تشهد ورشة إنجاز الطريق الإجتنابي للطريق السيار شرق غرب بمنطقة جبل الوحش بقسنطينة، حالة من الركود وتأخرا كبيرا في الأشغال ما يوحي باستحالة استلام المشروع في الآجال التي حددها وزير  الأشغال العمومية السابق مع بداية شهر جويلية المقبل، خاصة وأن المشروع سينجز في منطقة جبلية صعبة التضاريس ولا تزال الأشغال في بعض ورشاته متوقفة نتيجة عراقيل تقنية وإدارية.
ولم تتضح معالم الطريق الإجتنابي الذي جاء كبديل للنفق المنهار مطلع السنة الماضية على طول 13 كيلومتر، على الرغم من الزيارات المتكررة لوزير الأشغال العمومية السابق عبد القادر قاضي إلى المشروع ، من أجل دفع وتيرة الإنجاز، حيث لا حظنا خلال الزيارة التفقدية لوالي قسنطينة أول أمس إلى المكان، بأن الأشغال في بعض الورشات تسير ببطء وأخرى لم تنطلق بها بعد، ولا يوجد ما يدل على وجود أي حركية أو أي تقدم في الأشغال، كما وقف المسؤول على عدم التزام المقاولات بتعليمات الوزير ووالي الولاية بتدعيم الورشة بالموارد البشرية والعتاد اللازمين والعمل بنظام 24 ساعة، حيث  لوحظ وجود عدد قليل من الآليات والعمال الذين ذكروا لنا بأنهم يعملون بمعدل 10 ساعات يوميا فقط.
وأكد مدير الوكالة الوطنية للطرق السريعة لوالي الولاية بأن الورشة لم تعرف أي تدعيم بالوسائل المادية والبشرية طيلة الأيام الماضية وأن الريتم الحالي لا يتناسب مع الآجال التعاقدية المحددة لاستلام المشروع، حيث أن أشغال وضع التراب والرمل من أجل تحديد مستوى الطريق لم يتجاوز 5 بالمائة، في حين أن أشغال نزع الردوم تتراوح مابين 60 و65 بالمائة، مشيرا إلى أن بعض الورشات متوقفة على غرار ورشة الممر السفلي بالإضافة إلى توقفها بأخرى نتيجة قيام أصحاب الأرض بمنع الآليات إلى الدخول إليها نتيجة عدم تلقيهم لمستحقاتهم .
 وهو ما استغربه الوالي حيث طالب بتوضيحات حول المشكلة باعتبار أن المشروع تقرر إنجازه منذ أكثر من سنة، في وقت ذكر لنا مصدر من الورشة بأن الأشغال ستستمر على الأقل لخمسة أشهر أخرى في حال زيادة العتاد والآليات وعدم حصول أي اضطرابات جوية على حد قوله.
  وأبدى السيد واضح مخاوف شديدة خلال تلقيه للشروحات حول العراقيل التي تصادف المشروع، حيث بدا مستغربا لما قدم له من تفسيرات، كما قال بأن وزير الأشغال العمومية الجديد متخوف من المشروع، كما استفسر من مدير الوكالة عن إمكانية تدعيم الورشة بمقاولات أخرى، مضيفا بأنه في حال بقاء وتيرة إنجاز  الطريق الإجتنابي على الريتم الحالي فإن المشروع لن ير النور عن قريب، كما ذكر في تصريح للصحافة بأن هناك تقدم لكن ليس بالشكل المطلوب ولابد من التدعيم على حد قوله.
جدير بالذكر فإن وزارة الأشغال العمومية قررت إنجاز طريق اجتنابي على مسافة 13 كيلومتر ربحا للوقت بعد وصول المفاوضات مع المجمع الياباني كوجال المكلف بإنجاز النفق والمقطع الشرقي للسيار إلى طريق مسدودة، وذلك بعد توجيه الوزارة العديد من الإعذارات إليها وتهديد الشركة باللجوء إلى التحكيم الدولي، كما تم إسناد مهمة إنجازه إلى أربع مؤسسات محلية انطلقت في الأشغال منذ 10 أشهر.              

لقمان قوادري

الرجوع إلى الأعلى