إصابة 4 أشخاص و احتراق 40 سيارة بالمنطقة الصناعية لقسنطينة
أصيب، ليلة الأحد إلى الاثنين، 4 أشخاص بحروق متفاوتة الخطورة وكسور، فيما احترقت 29 سيارة كليا و11 أخرى جزئيا في حريق نشب بأربعة أكواخ قصديرية بالمنطقة الصناعية بالما- قسنطينة- ، امتد نحو المحشر البلدي، كما أخمدت فرقة للحماية المدنية بعد منتصف ليلة أمس، وبنفس المكان حريقا بمصنع للأحذية البلاستيكية.
واستنادا لخلية الاتصال بمديرية الحماية المدنية، فإن الحريق نشب حوالي الساعة العاشرة والنصف ليلا بأربعة أكواخ تقع بالحي القصديري المحاذي لمحشر بلدية قسنطينة، حيث لم تتمكن فرق الإطفاء المتنقلة لعين المكان من التحكم في ألسنة اللهب بسهولة، بسبب ضيق الممرات وتلاصق الأكواخ ببعضها البعض، فضلا عن كون الحي يتميز بكثافة سكانية كبيرة. وتسببت النيران المنتشرة في الحي القصديري في إصابة أربعة أشخاص بحروق متفاوتة، ويتعلق الأمر ثلاثة أشخاص هم «ب.أ» 15 سنة، «ب.ر» 18 سنة، «ب.أ» 18 سنة، كما أصيبت امرأة تدعى «ب.و» 42 سنة بكسر أثناء محاولتها تجنب النيران، حيث نقلوا من قبل أعوان الحماية المدنية نحو مستشفى ابن باديس لتلقي العلاج. وساعد موقع نشوب الحريق بالحي القصديري الملاصق للجدار الخلفي لمحشر بلدية قسنطينة، في امتداد ألسنة اللهب إلى داخل المحشر، ما تسبب في احتراق كلي لـ 29 سيارة وجزئي لـ 11 سيارة أخرى، كلها سيارات قديمة جدا وهياكل مر على تواجدها داخل المحشر أكثر من عقدين من الزمن، وهو ما زاد من صعوبة المهمة على أعوان الحماية المدنية الذين استعانوا بأضواء لإنارة المكان الذي يتميز بالظلام.
وقد تمكن أعوان الحماية المدنية من إخماد كافة الحريق بعد حوالي ساعتين كاملتين، كما تمكنوا من حماية 20 بيتا قصديريا آخر من الحريق، إضافة إلى حوالي 300 سيارة متواجدة داخل المحشر البلدي الذي كاد أن يحترق عن آخره .
وحسب ما توفر من معلومات، فإن رئيس بلدية قسنطينة رفقة عدد من أعضاء المجلس البلدي زاروا، صبيحة أمس، موقع الحريق للاطلاع على حجم الخسائر، قبل اتخاذ الإجراءات اللازمة، خصوصا وأن مصالح الأمن قد فتحت تحقيقا في الحادثة، والكشف عن السبب الرئيس في الحريق.
كما تمكن أعوان الحماية المدنية، بعد منتصف ليلة أمس، من إخماد حريق بمصنع تابع لأحد الخواص بالمنطقة الصناعية بالما، مختص في صناعة أحذية بلاستيكية، بعد أن أتت ألسنة اللهب على بعض الأحذية ومواد أولية إضافة إلى آلتين.
للتذكير فإن محشر بلدية قسنطينة مغلق منذ أشهر بقرار من البلدية، وذلك من أجل إعادة تهيئته، بعد أن أصبح المرفق غير قادر على استيعاب العدد الكبير للمركبات التي مر على تواجد بعضها أزيد من عشرين سنة، وهو ما كان محل شكوى عدد من العمال، الذين أكدوا أن ظروف العمل داخل المكان غير متوفرة.                      
عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى