الأمطار تتلف  كتب مجموعة من العارضين في معرض قسنطينة

كتب الأطفال والطبخ في المقدمة

تسببت الأمطار التي تهاطلت ليلة أول أمس بإتلاف بعض الكتب بمعرض الكتاب الذي افتتح الخميس الفارط بساحة أول نوفمبر بوسط مدينة قسنطينة ، ما خلف موجة من الاستياء لدى العارضين.
أصحاب دور النشر نقلوا انشغالاتهم و احتجاجهم إلى مدير الثقافة جمال فوغالي أثناء تنقله صباح أمس إلى المعرض لمعاينة الأضرار التي نجمت عن هطول الأمطار، فوعد المتضررين بإيجاد حلول قد تصل إلى التعويض في أقرب وقت ممكن.
المعرض الذي افتتح منذ أيام و يستمر إلى غاية السادس من جوان المقبل، تحت شعار «الكتاب معبر للحضارة» نصبت لاحتضانه مجموعة من الخيم لم تزود بالكهرباء ، ما جعل العارضون يحتارون بعد غياب الشمس في تدبير أمورهم، حيث يضطرون لإغلاق المعرض، في حين لم تفتح بعض دور النشر للبيع ،نظرا لعدم وصول الكتب بعد.لاحظت النصر، لدى زيارة المعرض، بأن جل الإصدارات التي عرضت من طرف دور النشر، هي إصدارات متداولة في المكتبات، على غرار قصص الأطفال و كتب الطبخ، و الأعداد القديمة من المجلات المتنوعة.  في حين سجل غياب دور نشر جزائرية كبيرة معروفة بإصداراتها الجديدة. فيما نالت المكتبات ودور النشر القسنطينية حصة الأسد في هذا المعرض.
كما أن إقبال المواطنين على شراء الكتب لا بأس به بين العاشرة صباحا حتى قرابة الخامسة  مساء ،فيما يتقلص الإقبال في ساعات الصباح و بعد الظهيرة، حيث يضطر العارضون للتوقف عن البيع، نظرا لعدم تزويد خيم  المعرض بالإنارة.
بعض الشباب الذين تحدثنا إليهم اعتبروا أسعار الكتب معقولة، مقارنة بأسعارها في المعرض الدولي للكتاب، في حين  قال عبد  الرحيم  بأن  الأسعار مرتفعة، مقارنة بنوعية العناوين التي عرضت، إذ هي عبارة عن عناوين قديمة و متداولة وليس من المعقول ،حسبه ، أن تباع بتلك الأسعار المرتفعة.
المعرض الذي نظم من طرف دائرة الكتاب بمحافظة تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة  العربية دعيت للمشاركة فيه 40 دار نشر وطنية، 26 منها من مدينة قسنطينة و  6  من العاصمة،لكنها لم تحضر كلها.
وقد تمت برمجة جلسات البيع بالتوقيع لكتاب شباب على غرار ما قامت به منشورات «فاصلة» المتخصصة في الشعر من بيع  بالتوقيع للكاتبة وافية بن مسعود، وينتظر أن يوقع كل من الشاعر محمد الأمين حجاج، والكاتب علاوة كوسة لنفس الدار في الأيام القادمة.
منشورات المؤسسة الوطنية للنشر و الإشهار،شهدت إقبالا كبيرا مقارنة بغيرها، خاصة في ما يتعلق بالكتب التاريخية والأدبية المعروضة من قبل المهتمين بالقراءة ،كما أن كتب التحفيز و التمنية البشرية، لقيت إقبالا هي الأخرى من طرف الشباب الباحث عن النجاح.                 

حمزة.د  

الرجوع إلى الأعلى