أعرب عدد من الطلبة الجدد بجامعات قسنطينة الثلاث، عن عدم رضاهم للتخصصات التي وجهوا إليها عقب فشلهم في دخول المدرسة العليا للأساتذة، كما انتقدوا معايير توجيههم لعدم تمكن العديد منهم من دخول المدرسة العليا للأساتذة.
و طالب عدد من الطلبة الذين التقيناهم بجامعات قسنطينة 1، 2 و 3، ممن لم يتمكنوا من اجتياز امتحان دخول المدرسة العليا للأساتذة، بإعادة النظر في التخصصات التي وجهوا إليها، بعد فشلهم في دخول المدرسة العليا للأساتذة، حيث أن أغلب الشعب الموجهين إليها لم ترد في قائمة الاختيارات الأولية، معربين عن أملهم في دخول معاهد و كليات أخرى.
و أوضح متحصلون جدد على شهادة البكالوريا أنهم حرموا من تخصصات وردت ضمن قائمة الاختيارات التي قدموها في التسجيل الأولي، و هو ما اعتبروه دخولا متعثرا للجامعة بعد أن حرموا من دخول المدرسة العليا للأساتذة، حيث أكدت إحدى الطالبات أن الطعن الذي تقدمت به من أجل توجيهها للغة انجليزية، بعد أن وجهت لقسم لغة عربية لم يتم قبوله، رغم أن معدلها يفوق 13، و هو ما اعتبرته دخولا متعثرا للجامعة بعد أن فشلت في تجاوز امتحان المدرسة العليا للأساتذة.
وانتقد الطلبة طريقة توجيههم، حيث طالبوا بإعادة النظر في المعايير المعتمدة، سيما و أن أغلبهم تحصلوا على معدلات كبيرة في شهادة البكالوريا، ما يسمح لهم دخول معاهد و كليات أخرى، حيث طالبوا بضرورة توجيههم، لإحدى الرغبات التي وردت في قائمة التسجيلات الأولية.
رئيس جامعة قسنطينة 3 صرح أن عدد الطعون التي تلقتها إدارته بلغ حوالي 350 طعنا، أغلبها من الطلبة الذين لم يتمكنوا من تجاوز امتحان المدرسة العليا للأساتذة، حيث لم يخف أن بعضهم أبدى عدم رضاه بالتخصص الموجه إليه، على اعتبار أن معدلاتهم مرتفعة نوعا ما، ليضيف أن مركزية عملية التوجيه و رقمنتها ساهم كثيرا تفهم الطلبة، بدليل أن التسجيلات النهائية للطلبة بجامعة قسنطينة 3، قاربت 90 في المائة نهاية يوم الثلاثاء، من أصل 4600 مقعد بيداغوجي جديد. من جهته أوضح رئيس جامعة قسنطينة 2 أن عملية إيداع الطعون لم تشهد أية احتجاجات، من قبل الطلبة الذين تم إعادة توجيه 100 منهم إلى غاية يوم أمس، مرجحا أن يرتفع العدد إلى مائة آخرين قبل نهاية فترة التسجيلات اليوم، حيث بلغت نسبة التسجيلات النهائية حوالي 94 بالمائة، من أصل 4200 مقعد جديد متوفر.
    عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى