تسجل أسعار اللحوم البيضاء عبر أسواق قسنطينة تراجعا محسوسا مقارنة بالأشهر الفارطة، حيث نزل سعر الكيلوغرام إلى حدود 300 دينار، في حين ما يزال العزوف مسجلا على اقتنائها، فيما عزا تجار ومربون الأمر إلى تراجع الإقبال عليها من طرف المستهلكين، فضلا عن انخفاض في أسعار الصيصان و وفرة في أمهات الدواجن.
و وقفنا في زيارة إلى مختلف أسواق قسنطينة وعلي منجلي، على تراجع في أسعار اللحوم البيضاء، حيث تراوحت ما بين 290 إلى 330 دينارا للكيلوغرام وهي أرقام لم تسجل منذ أزيد من نصف عام، حتى أصبح ثمنها المرتفع أمرا واقعا لدى المستهلكين.
ورغم نزول أسعار اللحوم البيضاء من 450 إلى حدود 300 دينار، إلا أن العزوف عن اقتنائها ما يزال مسيطرا على مشهد السوق، وفق ما لاحظناه وأكده لنا تجار، حيث ذكروا أنه ورغم الوفرة وانخفاض الأسعار إلا أنهم سجلوا تراجعا كبيرا في الطلب، فحتى الشرائح التي عادة ما يقتنيها المواطنون لم تعد تستهلك بشكل كبير، رغم تراجع ثمنها إلى 590 دينارا للكيلوغرام.
وعزا أصحاب محلات قصابة، الأمر المسجل إلى عزوف المستهلك وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين منذ أشهر، حيث أن مختلف التعاملات التجارية تراجعت بحسبهم عبر مختلف الأسواق، كما أشاروا إلى أن المواطنين أصبحوا لا يقتنون دجاجة دفعة واحدة وإنما يكتفون بشراء أجزاء منها ولهذا فإن غالبية التجار لجأوا إلى بيعها مجزأة، وهي ممارسة تجارية مخالفة للقوانين وشروط السلامة الصحية.
وأوضح لنا مربي ينشط في اتحاد شعبة تربية الدواجن، أن الأمر كان متوقعا بسبب العزوف الكبير عن اقتناء الدواجن، فقد سجل تراجع في استهلاكها بنسبة تجاوزت 50 بالمئة على المستوى الوطني، إذ أن المبيعات أصبحت لا تكاد تذكر مقارنة بالإنتاج المتوفر حاليا.
وأكد المتحدث، أن تكلفة الكيلوغرام من الدجاج تصل اليوم إلى أزيد من 350 دينارا، في حين أنه يباع بـ 300 دينار،  كما تكبد المربون، بحسبه، خسائر  كبيرة إذ اضطروا لبيعه بسعر 220 دينارا في حين أن تكلفته تتعدى 250 دينارا، مبرزا بأنه ولولا العزوف فإن سعره في السوق لن يقل عن 400 دينار.
وتابع محدثنا، أن أسعار الصيصان قد تراجعت إلى 150 دينارا بعد أن كانت تتجاوز 220 دينارا، غير أن أسعار الأعلاف ما تزال مرتفعة جدا، مؤكدا أنها سترتفع مجددا فور نفاد المنتوج الحالي، لكنه ذكر بأنها لن تصل إلى المستويات القياسية السابقة إذ سيتراوح ثمنها ما بين 380 إلى 400 دينار كأقصى تقدير.                  لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى