يواجه مشروع تهيئة وإعادة الاعتبار لمساجد قسنطينة، مصيرا مجهولا بعد عجز مديرية التجهيزات العمومية عن تسيير المشروع، حيث لا يزال المشروع مجرد حبر على ورق ، على الرغم من تخصيص أزيد من 50 مليار سنتيم للعلمية.
المشروع استفادت منه الولاية منذ أزيد من سنة في إطار مشاريع قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، تم إسناده في البداية لمديرية التعمير لتتولى الإشراف عليه مديرية التجهيزات العمومية بناء على قرار وزاري، حيث تم رصد مبلغ مالي يقدر بـأزيد من 500 مليون دينار من أجل إعادة الاعتبار لـ29 مسجدا بالمدينة، غير أن الأشغال لم تمس سوى مسجد الاستقلال بشارع الكدية فقط.
وبررت مديرية التجهيزات العمومية عجزها عن تجسيد المشروع بالضغط المفروض على إطارتها وعدم قدرتها على تسيير عدد كبير من المشاريع الموكلة إليها، كون المديرية تشرف على أكثر من 15 عملية في إطار مشاريع عاصمة الثقافة العربية، بالإضافة إلى مشاريع التربية والعديد من القطاعات، ما جعل إطارت المديرية أمام وضع صعب أدى بهم إلى تجميد المشروع وحبسه في الأدراج، كما ذكر مدير التجهيزات العمومية في وقت سابق بأن تأخر عملية الإنجاز يعود إلى النقص  في عدد إطارات المديرية و إضراب عمال مكتب الدراسات إيرباكو لمدة ستة أشهر الذين تأخروا في إعداد دفاتر الشروط.
وكان الأمين العام للولاية قد اتهم في اجتماع للهيئة التنفيذية إنعقد مؤخرا إطارات المديرية بالتهرب من المسؤولية كما وصف التبريرات المقدمة له بغير المنطقية، حيث ذكر بأن الدولة قامت بإنشاء مديرية التجهيزات للقضاء على الاختلالات التي تعرفها عمليات تسيير المشاريع كما وفرت كافة الإمكانيات المادية والبشرية على حد قوله.
وخلف تأخر ترميم المساجد مشكل في مواقع الصلاة بوسط المدينة بعد أن تم غلق كل المساجد وتعويضها خلال شهر رمضان بمساحات خارجية، وندد السكان بفتح كل الورشات في وقت واحد  وعدم التفكير في الإبقاء على بعض المساجد مفتوحة.       

ل/ق

الرجوع إلى الأعلى