شرعت إدارة المستشفى الجامعي بقسنطينة في تركيب مسرع نووي جديد على مستوى توسعة مركز مكافحة السرطان بعد استيفاء كل إجراءات اقتنائه، فيما أكد مدير المؤسسة، أنه لم يتبق سوى رتوشات قليلة جدا لاستلام التوسعة، مرجحا أن يكون ذلك في ظرف أسبوع، وهو ما من شأنه أن يخفف من معاناة مرضى السرطان.
وأفاد  المكلف بتسيير المستشفى الجامعي، المعين مؤخرا، على رأس أكبر مستشفى بشرق البلاد، بأنه قد شرع في تركيب جهاز المسرع النووي الخاص بعلاج مرضى السرطان بالأشعة على مستوى توسعة مركز مكافحة السرطان، إذ يتطلب الأمر تحكما دقيقا في العملية لاسيما وأن الجهاز يعد من أحدث ما تمت صناعته في هذا المجال، مشيرا إلى أنه سيخضع للتجربة لفترة قبل دخوله حيز الخدمة.
وبخصوص مركز التوسعة، ذكر المتحدث بأن عملية الإنجاز تكاد تنتهي فلم يتبق سوى بعض الأشغال القليلة جدا لاستلامه، مرجحا أن يكون ذلك في حدود أسبوع، كما لفت إلى أنه سيساهم بشكل كبير في التقليل من معاناة مرضى السرطان، وتقليص مدة مواعيد العلاج.
وقد تم قبل أسابيع جلب معدات وتجهيزات عالية الجودة، تحتوي، كما صرح المدير السابق، على سلسلة لتنظيف وتعقيم الأدوات والمستلزمات الجراحية، على غرار المشرط كهربائي الأحادي والثنائي الأقطاب، وكاشفات الأوردة، ومحفزات عصبية، ومضخات الحقن عالية الدقة، ومولدات للصدمات الكهربائية، بالإضافة إلى مستلزمات أخرى، كما تم جلب معدات طبية حديثة خاصة بالإنعاش. وكما هو معلوم فإن  المسرعات النووية القديمة تكاد أن تهتلك فهي تسجل أعطاب كبيرة في كل مناسبة، بما يؤجل مواعيد العلاج، إذ عزت إدارة المستشفى المشكلة إلى الضغط الكبير المسجل على مدار العام، بما يتسبب في كل مرة في توقفات متكررة تمس مختلف التجهيزات والتي كان آخرها السكانير الخاص بالمسرعات، فضلا عن نظام الإعلام الآلي الخاص بها. وتجدر الإشارة، إلى أن مركز مكافحة السرطان، قد عرف تأخرا كبيرا في الإنجاز، ما تسبب في تغيير كلفة المشروع في العديد من المرات في حين صارت المصلحة قديمة  وغير صالحة للنشاط الطبي، فقد تدهورت مختلف أجزائها بشكل كبير، علما أن التكلفة المالية للمشروع قد تجاوزت 100 مليار سنتيم، كما تم فسخ صفقات الإنجاز في عدة مناسبات بسبب عدم التزام المقاولات بالآجال، فيما ينتظر أن يقلل من معاناة هذه الفئة مع رحلات العلاج نحو العيادات الخاصة أو المستشفيات العمومية بالولايات المجاورة.
من جهة أخرى، ذكرت مديرية الصحة في بيان لها، أنه وفي إطار مساعي مديرية الصحة و السكان لولاية قسنطينة لرد الاعتبار وتهيئة مختلف المصالح الصحية للولاية، فقد تم غلق مصلحة الاستعجالات الخاصة بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في جراحة الكلى والمسالك البولية الدقسي، بعد برمجة أشغال تهيئة.
وأعلمت المديرية، المواطنين بأنه قد تقرر وبصفة استثنائية ومؤقتة تحويل النشاطات الطبية الخاصة بهذه المصلحة إلى العيادة متعددة الخدمات منتوري بشير بداية من اليوم، مع ضمان استمرار الفحوصات الطبية والنشاطات الصحية الخاصة بهذه العيادة بصفة عادية.                     لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى