لا تزال أشغال إنجاز 60 سكنا ترقويا عموميا بحي “سوريبيم” بالخروب متوقفة منذ حوالي السنة، فيما يشكك العديد من الراغبين في الاستفادة من هذه الصيغة في معايير منح الاستفادات.
المشروع كانت تشرف عليه شركة “سوريبيم” التي أنجزت مشاريع سكنية من ذات الصيغة بالموقع المحاذي للإقامة الجامعية ، حيث تم بناء سكنات فاخرة من 04 و 05 غرف وصل سعرها آنذاك إلى حوالي 01 مليار سنتيم، و ذلك قبل إسناد ما تبقى من المشروع إلى المؤسسة الوطنية للترقية العقارية، و التي تشرف حاليا على إنجاز 156 وحدة سكنية موزعة على ثلاثة ورشات بذات الموقع  و بأسعار تصل إلى 01 مليار و 300 مليون سنتيم للوحدة.النصر تنقلت إلى الموقع في ثوب زبون  أين تم الحديث مع مسؤول أحد الورشات الخاصة بإنجاز 60 وحدة سكنية تجاوزت نسبة الأشغال بها 80 بالمائة،  الذي أطلعنا أن هناك ورشة محاذية بـ36 وحدة لا تزال في طريق الإنجاز، إضافة إلى ورشة أخرى تم الشروع في إنجاز 60 وحدة بها منذ عدة أشهر، قبل توقف الأشغال نهائيا و مغادرة المقاول المكلف بالمشروع للورشة منذ حوالي السنة على حد قوله، مضيفا أن هناك احتمال تسجيل «غش» في كمية الإسمنت التي أنجزت بها قوائم العمارات، مبررا ذلك بقيام أحد المخابر بأخذ عينات من أجل إجراء التحاليل اللازمة، في وقت ظلت فيه الورشة مهجورة طيلة هذه المدة على حد قوله.و يشكك العديد من الراغبين في الاستفادة من هذه الصيغة في معايير منح الاستفادات، حيث أكد العديد من المعنيين أنهم يجهلون طرق التسجيل للحصول على سكن، نظرا لعدم وجود إعانات خاصة بهذه الصيغة، متهمين الإدارات السابقة للمؤسسة الوطنية للترقية العمومية «بالمحاباة» في منح الاستفادات و بالتوزيع «السري للسكنات»، و هو ما أكده لنا أحد عمال الورشة حينما قال أن هناك أشخاص يأتون إلى الموقع من أجل معاينة سكنات في طوابق معينة على أساس تأكدهم من الاستفادة قبل إتمام أشغال الإنجاز على حد قوله.
المصالح التقنية للمؤسسة الوطنية للترقية العقارية الكائن مقرها بالمدينة الجديدة علي منجلي، أكدت أن تأخر ورشة إنجاز 60 وحدة سكنية المعنية يرجع إلى سحب المشروع من المقاول الأول بسبب عدم احترام الآجال، مضيفا أن الإجراءات جارية لمنح المشروع لمقاولة أخرى، فيما قال بعض الراغبين في شراء مسكن ضمن هذه الصيغة، أن رئيسة المشروع كذبت فكرة المحاباة في منح الاستفادات، و أكدت أن البيع حر و أن عملية التسجيل تتم على مستوى المديرية الجهوية بعد استكمال الأشغال بصفة كلية.
خالد ضرباني

الرجوع إلى الأعلى