تشهد معظم البنوك على مستوى ولاية قسنطينة  نقصا في عملة اليورو، التي تعرف طلبا متزايدا خلال الأيام الأخيرة، تزامنا مع اتجاه عدد كبير من المواطنين للاحتفال بنهاية السنة الميلادية، أو تأدية العمرة بمناسبة ذكرى المولد النبوي، و هو ما أدى إلى اللجوء إلى السوق السوداء.
و أكد بعض المواطنين الذين تحدثنا إليهم، سواء من الراغبين في التوجه إلى تأدية العمرة، أو المسافرين لقضاء عطلة نهاية السنة في البلدان الأوروبية أو الدول المجاورة كتونس،  بأنهم وجدوا صعوبة بالغة في الحصول على مبلغ الصرف القانوني  المعروف بإسم المنحة السياحية ،  و المقدرة بـ 15 ألف دينار، مقابل مبلغ يتراوح بين 110 و 130 يورو، و ذلك على الرغم من محاولاتهم المتكررة لدى مختلف البنوك الواقعة على مستوى ولاية قسنطينة، مؤكدين بأن جميع البنوك تبرر ذلك بعدم توفرها على سيولة كافية من العملة الأوروبية.
من جهة أخرى يضطر العديد من الراغبين في السفر إلى الخارج، إلى الاتجاه نحو السوق السوداء للحصول على مبلغ كاف من اليورو، و ذلك بدفع مبلغ أكبر من الذي يدفعونه في البنوك، حيث وصل مبلغ الصرف في اليومين الأخيرين إلى ما يقارب 18 ألف دينار مقابل 100 يورو.
و ذكر بعض الأشخاص الناشطين في مجال تحويل العملة، بأن نشاطهم يشهد انتعاشا كبيرا خلال الأيام الأخيرة، مؤكدين بأنهم لا يواجهون مشكلة في توفير العملة الصعبة من اليورو، و التي يحصلون عليها على وجه الخصوص من المتقاعدين الذين يتلقون مرتبات من دول أوروبية بفرنسا، و يفضلون تحويلها إلى الدينار الجزائري في السوق السوداء بعد سحبها من البنوك.
عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى