قضت مساء أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، بعقوبة 15 سنة سجنا في حق المتهم الثاني في قضية اختطاف الطفلة سندس ذات الأربع سنوات ببن شرقي الصائفة الماضية، و عرفت المحاكمة حضور المتهم القاصر الرئيسي في القضية كشاهد، و هو الذي أدانته محكمة الأحداث منذ حوالي 15 يوما بـ10 سنوات حبس، فيما تمت تبرئة العنصر الثالث في قضية أثارت الرأي العام و أعادت إلى الأذهان اختطاف الرضيع ليث.
القضية و حسب ما دار في جلسة المحاكمة تعود إلى 01 جوان 2015، أين خطط المتهم القاصر "ف.ع.ر" 16 سنة بعد تناوله لـ10 أقراص مهلوسة "ريفوتريل" حسب تصريحاته رفقة ابن عمه المتهم الثاني "ف.ي" 20 سنة، اقتحام منازل بحي بن شرقي مكان إقامتهم بغرض السرقة، و هو ما حدث فعلا حيث قاما حوالي الثالثة صباحا بالدخول إلى منزل خال الضحية و سرقوا ما يقارب 02 مليون سنتيم و بعض الأغراض الأخرى، ثم تسللوا إلى منزل عائلة الطفلة المختطفة المحاذي لمنزل خالها، و بدخولهم إلى غرفة نوم الأطفال وجدوا الطفلة "س.غ" 04 سنوات نائمة رفقة شقيقها فقام المتهم باختطافها مع سرقة هاتف والدتها و أغراض أخرى، و ذلك قبل تفطن والد الضحية لاختفاء ابنته عند نهوضه للذهاب إلى المسجد لكونه مؤذن، ما جعله يستنجد بجيرانه و يبلغ الأمن، فيما كان الفاعلون قد قاموا بإبعاد الطفلة إلى مكان معزول داخل غابة "لغراب" في ليلة باردة و هي بلباس النوم، أين اعتديا عليها جنسيا و ظلا نائمين معها إلى غاية السادسة صباحا حينما اتصلت خالتها في هاتف أمها الذي كان عند المتهم القاصر، حيث ترجته بعدم الإساءة إلى الطفلة مقابل إعطائه ما يطلب، فاشترط الأخير مبلغ 50 مليون سنتيم مقابل إطلاق سراح الضحية قبل أن يتركوها في الغابة و يغادروا المكان، بعد علمهم بأن الشرطة طوقت حي بن شرقي بحثا عن المعنية التي تم العثور عليها في حالة مزرية. ليتمكن الأمن مساء ذات اليوم من توقيف المتهم القاصر "ف.ع.ر" بوسط المدينة بعد نصب كمين خلال عملية تسليم كمية من الذهب مقابل المال من طرف خالة الطفلة، ثم تم توقيف ابن عمه "ف.ي" بسدراته في سوق اهراس و متهم ثالث "خ.ك" 30 سنة بعد التحقيق.
المتهم "ف.ع.ر" قال أنه قام بفعلته لوحده و أنه أقحم المتهمين الآخرين بسبب خلاف سابق معهما، و أنكر ابن عمه "ف.ي" صلته بالعملية حيث واجههه القاضي بالخبرة الطبية التي أثبتت وجود السائل المنوي لكليهما على الملابس الداخلية للطفلة، فيما قال "خ.ك" أنه يوم الوقائع كان بمحكمة الجنح بالزيادية و لا علم له بحادثة الاختطاف.
النيابة التمست الإعدام، و بعد المداولة نطقت المحكمة بعقوبة 15 سنة سجنا في حق المتهم"ف.ي" و ببراءة "خ.ك"، و هو الحكم الذي أثار سخط عائلة المتهم حيث شهد بهو المحكمة حالة من الفوضى و الصراخ احتجاجا على الحكم الصادر.
خالد ضرباني

الرجوع إلى الأعلى