قضت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، بتسليط عقوبات بـ 10 الى  20 سنة سجنا، في حق جماعة إجرامية منظمة تتاجر في المخدرات و تتكون من 10 أشخاص 4 منهم في حالة فرار، و ذلك بعدما عثر بحوزتهم على أزيد من قنطار من مادة القنب الهندي، التي كانت مخبأة داخل منزل المتهم الرئيسي بحي بوذراع صالح بقسنطينة.
القضية و حسب مجريات الجلسة، تعود إلى تاريخ 13 نوفمبر 2006 حينما عثرت الشرطة على 98 كلغ من المخدرات من نوع القنب الهندي، مخبأة داخل منزل المتهم الرئيسي «ص.ج» في الأربعينات من العمر و الموقوف في 24 ديسمبر من نفس السنة، و بعد التحقيق تم التوصل للشركاء الآخرين، و يتعلق الأمر بالمتهمين «ج.س»،»ب.ر»، «ك.ك»، «ت.ب» و المتهم «م.ع» 34 سنة الذي عثر بمسكنه على كمية أخرى من المخدرات قدرت بـ4.5 كلغ، في وقت لا يزال أربعة آخرون في حالة فرار و هم «ح.ز.د»، «ف.م.ص»، «د.س» و «ح.ل». المتهم الرئيسي «ص.ج» اعترف لهيئة المحكمة بإخفاء 3 أكياس من المخدرات ببيته المهجور مقابل مبلغ 5 أو 10 ملايين، مؤكدا أن المتهمين «ج.س» و «د.س» جلبا هذه الكمية على متن سيارة بدون وثائق ليلة توقيفه، فيما أنكر المتهم الثاني «ج.س» المسبوق صلته بالعملية، و قال أن المتهم الأول أقحمه في القضية لأنه لم يستطع إرجاع مبلغ 16 مليون سنتيم استدانه من عند «ص.ج»، أما المدعو «م.ع» المسبوق أيضا في قضية سرقة و الضرب و الجرح، فقد اعترف بحيازته لكمية 4.5 كلغ بغرض البيع و التي مونه بها المتهم الهارب «ح.ل»، نافيا صلته بالجماعة و بقضية 98 كلغ من القنب الهندي، و مصرحا بأنهم ليسوا سوى جيرانه، و هو نفس ما صرح به المتهمان الآخران.
النيابة التمست المؤبد لجميع المتهمين و بعد المداولة نطقت المحكمة بتسليط عقوبة 20 سنة سجنا في حق المتهمين «س.ج» و «ج.س»، و 15 سنة ضد «م.ع»، و عقوبة 10 سنوات لكل من «ب.ر»، ك.ك» و «ت.ب»، و قد شهد بهو المحكمة فوضى و صراخا من طرف عائلة المتهم الثاني، رفضا للحكم الصادر في حق ابنهم الذي أقحم، حسبهم، باطلا في القضية من طرف المتهم الرئيسي، خاصة و أن المتهمين يقبعون في السجن منذ مدة لا تقل عن 8 سنوات بدون محاكمة، حيث تدخل رئيس المحكمة العليا من أجل برمجة القضية في الدورة الجنائية حسب محامي أحد المتهمين، بعد احتجاج عائلاتهم على طول مدة المحاكمة.
خالد ضرباني

الرجوع إلى الأعلى