المواطن كان  أكثر مرونة  في التعامل مع المسؤولين
أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي بقسنطينة سابقا محمد الطاهر عرباوي أن تضاعف عدد السكان وتوسع النسيج العمراني زاد من صعوبة تسيير البلديات عن السابق، معتبرا أن التعاون مع الإدارة يمنح الحل لتجاوز هذه العقبات.
وصرح مير قسنطينة سابقا محمد الطاهر عرباوي على هامش حضوره الأبواب المفتوحة على البلدية، أمس ، أنه في السابق لم يكن يتجاوز سكان بلدية قسنطينة 100 ألف نسمة، وهو ما كان عاملا مهما في قدرة المجالس الشعبية البلدية على تأطير العملية التنموية وتوجيهها لأكبر عدد من السكان، زيادة على إمكانية التواصل مع أعداد كبيرة من المواطنين، غير أن النمو الديمغرافي الحالي صعب من هذه المهام، معتبرا أن الحل يكمن في زيادة عدد المندوبيات البلدية ومنحها سلطة في اتخاذ القرار.
كما أوضح ذات المتحدث الذي يعد أحد أبرز رؤساء بلدية قسنطينة، أن الاختلاف شمل المواطن أيضا، حيث كان في السابق أكثر مرونة في تعامله مع البلدية و مسؤوليها، كما أنه كان من السهولة جدا إقناعه بنظرة السلطات سواء لبيت طلباته أو العكس، في حين أصبح الكثير من المواطنين اليوم لا يؤمنون بما تقدمه البلدية برأيه.
زيادة على هذا، فقد أوضح ذات المتحدث أن التوجيهات في زمن الحزب الواحد، كانت تفرض على مسؤولي البلدية تنظيم لقاء مع المواطنين كل 6 أشهر وذلك من أجل الاستماع إلى انشغالاتهم وتقديم ما يشبه بيان السياسة العامة، وهو ما مكن من الإحاطة نوعا ما بمتطلبات الشارع عن قرب، وعدم الاكتفاء بما ينقله ممثلو لجان الأحياء، مشيرا أن الاستعانة بخبرات الإداريين مهم جدا لتنفيذ البرنامج التنموي بأي بلدية وليس العكس.
للإشارة فإن بلدية قسنطينة نظمت أبوابا مفتوحة على مهام المجلس الشعبي البلدي، قدمت فيها لمحة عن أهم المصالح، والدور الذي تقوم به لإنجاح العملية التنموية وتقريب الإدارة من المواطن.
عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى