قام صباح أول أمس، عشرات الشباب من سكان 260 مسكنا بحي أولاد رحمون محطة بقسنطينة، بغلق الطريق الوطني رقم 3، مهددين بمنع مرور قافلة دورة الجزائر الدولية للدراجات، و طالبوا بالحصول على السكن، ما استدعى تدخل الدرك الوطني و رئيس دائرة الخروب الذي وعد المحتجين بالنظر في انشغالاتهم.
و ذكرت مصادر من المحتجين، أنهم تعمدوا غلق الطريق قبل ساعات من موعد مرور قافلة دورة الجزائر للدراجات الهوائية، و ذلك بإشعال العجلات على مستوى الجسر الذي يعلو السكة الحديدية على الطريق الرابط بين الخروب و عين مليلة، ما أدى إلى شل حركة المرور على مستوى هذا المحور، و أضافت مصادرنا بأن الغلق لم يستمر سوى 45 دقيقة قبل أن تتدخل مصالح الدرك الوطني، التي قامت بنقل مطالب المحتجين إلى رئيس دائرة الخروب، الذي تنقل إلى مقر بلدية أولاد رحمون و استمع إلى عدد من المحتجين، حيث وعدهم بالنظر في انشغالاتهم في أقرب وقت، حسب تأكيد محدثينا. المحتجون طالبوا بتسوية ملفات السكن الخاصة بهم، و المقدرة حسبهم بـ 66 ملف سكن ريفي و 88 ملف سكن اجتماعي، قاموا بإيداعها على مستوى المصالح المعنية بين سنتي 2009 و 2011، غير أنها لم تأخذ بعين الاعتبار على حد ذكرهم، بحجة أنهم يقطنون في مشروع سكني تابع للمؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية.
و أكد محدثونا بأنهم من أبناء موظفين بالمؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية بقسنطينة، حيث استفاد آباؤهم من السكنات في إطار عملهم قبل نحو 20 سنة، غير أن السكنات باتت ضيقة حاليا بعد أن توسعت العائلات، و صار الأطفال شبابا، و الكثير منهم متزوج حاليا و لديه أبناء، غير أنهم لا يزالون يقطنون مع عائلاتهم، و كل بيت يضم أسرتين على الأقل، و باتوا يطالبون بالاستفادة من السكن الاجتماعي أو الريفي، باعتبارهم جزء من سكان بلدية أولاد رحمون.                     
عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى