غرفة لكل مقيم و الحصول على المنح عبر الأنترنت
سيستفيد الطلبة خلال الموسم الجامعي المقبل بولاية قسنطينة، من خدمات نوعية في الإيواء بتخصيص غرفة لكل مقيم و تقديم الوجبات عن طريق الـ “سيلف سيرفيس”، كما يهدف مسؤولو التعليم العالي لتقليص التحويلات نحو ولايات أخرى من خلال تقريب الطالب من التخصصات المتوفرة، و إبراز أهميتها على المستوى الوطني.
و خلال ندوة صحفية نظمها أمس، أكد رئيس جامعة قسنطينة 1 أن جامعات الولاية تضم أزيد من 8 آلاف أستاذ، و تتوفر على أفضل التخصصات منها الرائدة على مستوى الوطن، و كلها لديها علاقة مباشرة مع القطاعين الاقتصادي و الاجتماعي، و من بين أهم هذه التخصصات ذكر المدرسة العليا المتعددة التقنيات المصنفة في المرتبة الثانية على المستوى الوطني و كذا المدرسة العليا للبيوتكنولوجيا الأولى وطنيا، كما يتوفر القطب على أول مدرسة للصناعات الدوائية و أول كلية للثقافة و الفنون، إضافة إلى تخصصي النقل و الهندسة الميكانيكية و التي تدخل في مجال تكوين إطارات خاصة بالاحتياجات الاقتصادية للجزائر، و في هذا الإطار سيتم فتح مدرسة جديدة بداية من الموسم المقبل، تختص في المحاسبة و العلوم الاقتصادية.
من جهة أخرى أكد مدير الخدمات الجامعية الخروب خلال الندوة التي شارك فيها أيضا رؤساء جامعات قسنطينة 2 و 3 و الأمير عبد القادر، توفر قطاع الخدمات الجامعية بقسنطينة على 32 إقامة جامعية و 40 مطعما بين المركزية و التابعة للإقامات، إضافة إلى 500 حافلة نقل للطلبة، و كذا هياكل ثقافية و رياضية، كما تحدث عن منح تسهيلات جديدة للطالب في الحصول على قرار الإسكان و المنحة الجامعية عبر الانترنت، مع  تخصيص كل إقامة لإيواء طلبة تخصص معين، من أجل تحسين الجو الدراسي و إعطاء فرصة لتطوير المستوى، كما سيتم رفع الحاجز الذي يفصل بين الطلبة و المستخدمين داخل المطاعم، و كذا التقديم الذاتي للوجبات و كل ذلك بداية من الموسم القادم، و أكد المدير بأن معدل الإيواء حاليا هو غرفة لكل طالبين، لكن بفضل الهياكل المتوفرة، ستكون هناك غرفة لكل طالب على مستوى بعض الإقامات.
و شرعت أمس تنسيقية مؤسسات التعليم العالي لولاية قسنطينة، في تنظيم أبواب مفتوحة على المؤسسات الجامعية بالولاية، تحتضنها دار الثقافة محمد العيد أل خليفة بوسط المدينة، و قد أشرف على حفل الافتتاح الوالي، بحضور رؤساء الجامعات الأربع و مختلف المدارس العليا و الكليات، و على مدار اليومين المقبلين سيتكفل ممثلو مختلف الكليات بتوجيه التلاميذ و أوليائهم و تقديم معلومات حول كافة ظروف التكوين في قسنطينة و خارجها، و حتى خارج قطاع التعليم العالي مثل وزارة الدفاع، كما سيتم تنظيم طاولة مستديرة من طرف مدراء المؤسسات الجامعية و التربية و الثانويات و كذا جمعيات أولياء التلاميذ و مستشاري التربية، مع إلقاء محاضرة حول الإعداد النفسي للطالب لاجتياز البكالوريا و اختيار المسار الجامعي.
و يهدف تنظيم هذه الأيام المفتوحة إلى تقريب الجامعة من طلبة الثانويات المقبلين على اجتياز امتحان البكالوريا، و كذا عرض مختلف التخصصات المتوفرة على مستوى الولاية، و ذلك تنفيذا لتعليمات وزارة التعليم العالي و البحث العلمي، فعلى غرار باقي الولايات، و خلافا للأعوام السابقة التي كانت فيها كل جامعة أو مدرسة عليا تنظم أبوابا مفتوحة على مستوى مقراتها، تقرر هذا العام التنسيق بين جامعات و مدارس كل ولاية للقيام بالعملية في مكان واحد من أجل تسهيل الأمر على التلاميذ و الأولياء، خاصة أن الموسم الجامعي المقبل سيشهد بعض التغييرات مثل التقليص من عدد الاختيارات من 10 إلى 5.
عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى