أمرت السلطات الولائية بقسنطينة رؤساء البلديات و مديرية النشاط الاجتماعي، بالانطلاق في التحضير لتوزيع قفة رمضان على العائلات المعوزة، فيما أكد الوالي بأن العملية تعرف الكثير من الخروقات
و التلاعبات، و قال أن الإعانات تذهب في الكثير من الأحيان لغير المحتاجين.
و طالب الأمين العام للولاية أمس الأول من الأميار و مديرية النشاط الاجتماعي في اجتماع مجلس الولاية، ضرورة بدء عملية إطلاق المناقصات لاقتناء المواد الغذائية، من أجل توزيعها في إطار قفة رمضان، تفاديا لحدوث أي اختلالات، على اعتبار أن الشهر الفضيل على الأبواب و إجراءات المناقصات تتطلب وقتا، بحسب قوله.
و ذكر رئيس دائرة قسنطينة، بأن وزارة التضامن لم تصدر أية تعليمة بخصوص استبدال الإعانة المتمثلة في مواد غذائية بالمبالغ المالية، التي يراها المسؤول الأنسب لحفظ كرامة المواطنين، كما أنها تعد، بحسبه، أفضل وسيلة لضمان السير الحسن و مراقبة العملية و حماية المسؤولين من المتابعات القضائية، حيث أن العديد منهم محل متابعة حاليا، بحسب تأكيده. و أكد الوالي في تدخله بأنه قد تم تسجيل عدد من التجاوزات و الاختلاسات في كيفية توزيع القفة، حيث أن الإعانة و بعد وصولها إلى المواطنين، تنزل إلى مبلغ 1000 دينار بدل قيمتها الحقيقية المقننة بـ 4 آلاف دينار، ناهيك عن التحايلات التي يقوم بها الممونون، من خلال بيعهم مواد غير صالحة للإستهلاك، مضيفا بأن القفة لا تذهب في الكثير من الأحيان إلى مستحقيها، كما شدد على ضرورة إعادة تحيين القوائم، و تابع واضح بأن مصالحه راسلت وزارتي الداخلية و التضامن، من أجل استبدال نظام توزيع المواد الغذائية بالصكوك و الحوّالات المالية، للتقليص من حجم التجاوزات و الشبهات و الحفاظ على كرامة المواطنين، بحسب تعبيره.
و قد عرف توزيع القفة في الأيام الأولى من شهر رمضان الماضي، بكل من المدينة الجديدة علي منجلي و الخروب، فوضى و تدافع كبيرين، أرجعه منظمو العملية إلى رغبة عدد كبير من المعنيين في الحصول على القفة في نفس الوقت،  كما وصف المواطنون المستفيدون طريقة التوزيع بالمذلة و طالبوا بمنحهم إعانات مالية عن طريق الحوالات البريدية بمبالغ مالية، و قد شابت عمليات منح القفة في العديد من البلديات الكثير من الخروقات، حيث رفع مواطنون شكاوى بخصوص نوعية الأغذية، كما أن مير ابن زياد السابق و اثنين من منتخبيه، متابعون قضائيا في قضايا إحداها تخص قفة رمضان.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى