قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، أمس الاثنين، بـ 15 سنة سجنا نافذا في حق ثلاثة أشخاص إتهموا بالسطو على منزل بحي المنظر الجميل بقسنطينة والاستيلاء على قرابة  300 مليون سنتيم، ومجوهرات ومبلغ بالعملة الصعبة، في حين قضت ببراءة المتهم الرابع.
حيثيات القضية واستنادا لما دار في جلسة المحاكمة تعود إلى تاريخ 25 ديسمبر 2012 عندما تقدم شخص يدعى «ع.ب» إلى مقر الأمن الحضري الخامس الكائن بحي المنظر الجميل من أجل إيداع شكوى تفيد بتعرض منزل والدته للسطو من قبل مجهولين استهدفوا مبلغا ماليا بالعملة الوطنية بلغ 311 مليون سنتيم إلى جانب مبلغ آخر بالعملة الصعبة قدره 51 ألف أورو ومصوغات ذهبية، حيث أكد أنه تلقى صبيحة اليوم الموالي للواقعة مكالمة هاتفية من شقيقه يخبره بالحادثة، وقد تنقل عناصر الأمن مرفقين بأفراد من الشرطة العلمية لمعاينة الشقة.
وقد أكدت التحقيقات أن المنزل تعرض للسطو من قبل عدد من الأشخاص قاموا بالاستيلاء على حقيبة شخصية، بعد كسر باب الشقة، علما وأن المنزل كان شاغرا لكون مالكته كانت متواجدة بالجزائر العاصمة، إلى جانب نقل خزانة فولاذية بكافة محتوياتها، كما عثر عناصر الفرقة العلمية على بقعة دم على الأرضية، تم رفعها وإرسالها إلى المخبر الجهوي للشرطة من أجل الكشف عن الحمض النووي ومطابقتها مع قاعدة البيانات وعدد من الأشخاص المشتبه بهم، خاصة وأن التحريات التي أجراها عناصر الأمن حصرت الشكوك في المتهمين في القضية ويتعلق الأمر بكل من «ر.أ»، «ش.ب»، «ع.ن» و»ش.ح»، زيادة على هذا فقد أكد ممثل الحق العام في مرافعته أن المتهمين الأربعة بينت كافة التحريات وأقوال الشهود أنهم قاموا بعملية السطو التي استهدفت المنزل المذكور، كما أوضح أن الاتصالات الهاتفية الكثيرة بينهم تعتبر قرينة قوية في وجود شراكة بينهم، ملتمسا تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق كامل المتهمين قبل أن تنطق المحكمة بسجن كل من «ر.أ»، «ش.ب» و»ع.ن» 15  سنة في حين تمت تبرئة المتهم الرابع «ش.ح».
عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى