كشف مدير المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، أن تحقيقات إدارية قام بها مؤخرا، بيّنت أن 9 أساتذة مساعدين في علوم الصيدلة يتقاضون أجورهم بصفة عادية، رغم أنهم لم يزاولوا نشاطهم بالمستشفى منذ سنة 2011.و ذكر مدير المستشفى في اتصال بالنصر يوم أمس، أنه اكتشف الأمر إثر إحدى الخرجات الميدانية التي يقوم بها طيلة الأشهر الماضية، حيث لاحظ تغيّب الأساتذة المعنيين عن أماكن عملهم، ليباشر تحقيقات لدى المصالح الإدارية أظهرت نتائجها، أن هؤلاء الأساتذة لم يعملوا بالمستشفى الجامعي طيلة الخمس سنوات الماضية، رغم أنهم يتقاضون أجرا شهريا “معتبرا”، كما تبيّن للمدير، حسبما أكده لنا، أنهم التزموا بالمقابل بضمان التكوين البيداغوجي لفائدة طلبة كلية الطب.و من المُفترض أن هؤلاء الأساتذة المساعدين التسعة، يعملون بالمستشفى الجامعي عبر المخابر التي يتوفر عليها، بمراقبة الأدوية التي تدخل المؤسسة بل و تصنيع بعضها، على غرار مادة الكحول، و قد أكد مدير المستشفى المُعين بمنصبه منذ حوالي 16 شهرا، أنه سيُبلّغ وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات بالأمر، للنظر في الإجراء الذي سيُتخذ ضد المعنيين و ما إذا كان سيشمل مبدئيا إعادة المعنيين الأموال التي تقاضوها عن خدمة لم يؤدوها، و ذلك في انتظار إحالتهم على مجلس التأديب.  
ياسمين.ب

الرجوع إلى الأعلى