المريج.. حي يتوسّع دون مرافق أو تهيئة بقسنطينة
يشتكي سكان حي الإخوة براهمية المعروف باسم "المريج" بقسنطينة، العديد من النقائص بهذا التجمع الذي توسّع بسرعة خلال السنوات الأخيرة، و أهمها انعدام المرافق الضرورية و مشكلة السكن التي تظل مطروحة في ظل نقص الأوعية العقارية.
النصر تنقلت إلى الحي الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية، أين كانت تقطن به عائلات قليلة جدا، و كان الجيش الفرنسي وقتها يقوم بتسييج رقعته الجغرافية و مراقبة المنطقة عن بعد، لمنع خروج أي إعانات من السكان نحو الجبال لفائدة المجاهدين، حسب روايات قدماء الحي الذي يطرح سكانه اليوم العديد من النقائص، ذكروا منها انعدام متوسطة و ثانوية ما يضطر التلاميذ إلى التنقل يوميا إلى أحياء بن شيكو و سيدي مبروك، إضافة إلى ضعف الخدمات الصحية بمستوصف الحي، حيث أخبرنا السكان أن تجمعهم لا يتوفر على أدنى شروط العلاج، و بأن غالبية المرضى يتنقلون إلى مراكز صحية في أحياء بعيدة سواء بقسنطينة أو الخروب، كما تحدثوا عن انعدام النقل، أين يلجأ مواطنو الحي إلى الاعتماد على «الفرود»، في حين يظل العديد منهم عالقين بمحطات النقل خلال الفترات المسائية.
كما تطرق شباب المريج إلى عدم تهيئة الملاعب و مساحات اللعب الموجودة، و قالوا أن ملعب الحي القديم تدهورت حالته بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، لدرجة أن نادي الحي يستقبل زواره خارج الديار بسبب وضعية المرفق، إضافة إلى عدم استفادة الملعب الجواري الوحيد من العشب الاصطناعي، ما زاد، حسبهم، من عزلة و حرمان هذه الفئة من الترفيه و ممارسة الرياضة، كما لاحظنا لدى تجولنا بأزقة المريج اهتراء كل المسالك تقريبا، بسبب حفريات أشغال الشبكات حسب السكان، ناهيك عن انتشار الاصطبلات العشوائية بالطوابق الأرضية لبعض السكنات، ما أدى إلى انتشار الروائح و الأوساخ، في حين سجلنا انعدام مركز أمن على مستوى هذا الحي الذي توسّع بسرعة خلال السنوات الأخيرة.
و يشتكي المستفيدون من 150 قطعة ضمن برنامج البناء الريفي من الموقع الذي اختير لإنجازه بأعالي المنطقة، حيث أوضح المعنيون أن صعوبة المرتفعات خلقت عقبات في البناء، حيث اضطر أغلبهم لإنجاز حيطان إسناد كلفتهم أموالا كثيرة، موازاة، على حد قولهم، مع نقص التموين بالإسمنت، كما طرحوا مشكلة أخرى تتعلق بعدم إنجاز الجهات المحلية لقنوات الصرف و تحديد مسار الطريق الذي يتوسط الحي قبل شروع المستفيدين في بناء السكنات، ما قد يؤدي، حسبهم، إلى خلق مشكل عدم تساوي ارتفاع القطع الأرضية مع بعضها، بعد تعبيد الطريق مؤكدين أن العديد من السكان لم يستفيدوا بعد من هذه الصيغة و بأن مشكلة السكن لا تزال مطروحة على مستوى المريج حيث طالبوا بإنجاز عمارات بدل توزيع قطع أرضية لتمكين أكبر عدد ممكن للاستفادة من السكن و القضاء على الإشكال.
و قد حاولنا الاتصال برئيس بلدية الخروب، لمعرفة رده على انشغالات السكان، لكن تعذر علينا ذلك.
    خالد ضرباني

الرجوع إلى الأعلى