أحيــاء و شوارع مدينـة علي منجلـي دون تسميــة
لا تزال غالبية شوارع و أحياء المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، تفتقد إلى التسميات و اللافتات التوجيهية، بما يجعل زوارها و  حتى قاطنيها يتيهون عن وجهاتهم، فيما تُحمّل بلدية الخروب مسؤولية تأخر إطلاق التسميات للقائمين على المندوبيات، الذين يؤكدون بأنهم أدّوا ما عليهم. و رغم توجيه وزارة الداخلية لتعليمة إلى مختلف الولاة، تقضي بتسمية جميع الأحياء و الشوارع و الساحات العمومية، بأسماء شخصيات تاريخية و مواقع تاريخية قصد إدراجها ضمن نظام تحديد المواقع الجغرافي "ج.بي.آس"،  بهدف تطبيق الأنظمة المعلوماتية الحديثة في تسيير المدن، إلا أن العملية لم تنطلق، حيث انقضت الآجال المحددة لها قبل أشهر، و انتهت في غالبية بلديات الولاية.
و يجد الزائرون للمدينة الجديدة صعوبة كبرى في الوصول إلى وجهاتهم، كونها تفتقد إلى أي إشارات توجيهية أو حتى لافتات تدل على المكان الذي يرغبون في الوصول إليه، فالمتوجه مثلا إلى الوحدة الجوارية 02 أو 10 أو حتى تلك  القريبة من مدخل المدينة، لا يستطيع بلوغها إلا بعد جهد و بحث طويلين، باعتبار أن قاطني علي منجلي و حتى سائقي سيارات "الفرود"، يجهلون مواقع الوحدات الجوارية.
و لجأ سكان علي منجلي إلى إطلاق تسميات محلية قديمة لأحيائهم التي كانوا يقطنون بها على مواقع سكناتهم الجديدة ، لكنها تبقى متداولة على نطاق ضيق جدا، على غرار "الفيرمة"، "نيويورك" و "الفوبور"، كما تضطر المؤسسات العمومية كسونلغاز و سياكو إلى تسمية بعض الأحياء الترقوية في الفواتير الجزافية بأسماء المرقين العقاريين، و هو وضع صعّب أيضا من مهام الحماية المدنية و المصالح الأمنية في تحديد مواقع الحوادث من أجل التدخل الناجع.
و ذكر مصدر مسؤول من بلدية الخروب، بأن بعض المنتخبين والإداريين من مندوبيات علي منجلي، لم يقوموا بإعداد البطاقات التقنية التي تتضمن مواقع الأحياء و مساحتها و حدودها الجغرافية، و هو ما أدى، بحسبه، إلى تعطيل العملية رغم توجيه رئيس البلدية للعديد من التوبيخات و التنبيهات، مشيرا إلى أن الأمر سيتم تداركه في القريب العاجل، بعد أن تم الانتهاء من العملية بكل من الخروب و ماسينيسا، فيما أخلى مسيّرون من المندوبيات البلدية بعلي منجلي مسؤوليتهم من التأخر الحاصل و أكدوا بأنهم أنجزوا كل ما طُلب منهم و بأن الأمر من اختصاص المير و نوابه و اللجنة الولائية لتسمية الأحياء، التي تضم إطارات من مديرية المجاهدين.                                     

لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى