عبّر بعض الشباب البطّالين في منطقة القراح ببلدية أولاد رحمون بقسنطينة، عن تذمرهم من تأخر انطلاق مشروع القاعدة اللوجيستية لتخزين السلع بالمنطقة الصناعية، و الذي اختيرت أرضيته في أعالي الحي البلدي.
و قال المعنيون في اتصال بالنصر، أن المشروع لم يتجسد لليوم، بعدما علّقوا عليه آمالا كبيرة ليخلصهم من البطالة بمنطقة ينعدم فيها النشاط الاقتصادي، حيث عوّل الكثير منهم على العمل في ورشة إنجازه، في انتظار تجسيده و الحصول على مناصب شغل قارة من شأنها أن تحقق لهم الاستقرار مستقبلا، إلا أن انعدام بوادر انطلاق المشروع و انتشار إشاعات في أوساط الشباب البطال بأنه مجرد وعود، جعل اليأس يتسلل إلى نفوسهم، على حد تعبيرهم.
و بعدما تعذّر علينا التواصل مع أصحاب المشروع، اتصلنا برئيس بلدية أولاد رحمون الذي أوضح لنا أن المسؤول عنه حصل على رخصة البناء، و من المنتظر أن تنطلق أشغال إنجاز قطب تخزين السلع خلال شهر سبتمبر القادم، وفق تأكيدات ممثل الشريك الوطني المتمثل في المؤسسة الوطنية للنقل عبر الطرقات، على اعتبار أن هناك مساهم أجنبي، مضيفا أن المشروع من شأنه خلق عدد هائل من فرص العمل، المباشرة و غير المباشرة.
يذكر أن آجال إنجاز مشروع القاعدة اللوجيستية بأولاد رحمون، حُدّدت بـ 36 شهرا، حيث يتربع على مساحة 50 هكتارا و يُتوقع أن يساهم في خلق 1500 منصب عمل مباشر و غير مباشر، عند بداية استغلاله في تخزين مختلف البضائع و  شحنها، باستخدام تقنيات متطورة.
ص / رضوان