عائلات تواجه خطر انهيار منازلها الريفية بمسعود بوجريو
تواجه عدة عائلات تقطن بسكنات ريفية في حي الحياة ببلدية مسعود بوجريو خطرا يوميا، بسبب انزلاق التربة الذي أدى إلى انهيار مجموعة من منازل جيرانهم، وظهور تشققات وتدهور جزئي على الأخرى، في حين وزع والي قسنطينة أمس، 150 سكنا اجتماعيا بابن زياد.
واقترح مدير التعمير والبناء لولاية قسنطينة خلال الزيارة اللجوء إلى المخبر المتخصص من أجل إعداد دراسة معمقة حول الأرضية التي أنجزت عليها السكنات بحي الحياة بمسعود بوجريو لمعرفة سبب الانزلاق، ومدى هشاشة الأرضية، كما أوضح الوالي بأن السلطات المحلية ستقوم باتخاذ الإجراءات المناسبة بشأن السكان في حال تسجيل انزلاق عميق يستحيل التعامل معه، في حين رجح مدير السكن والعمران أن يكون السبب راجعا إلى المواطنين أنفسهم، مشيرا إلى أن المساس بالأشغال الكبرى المنجزة تحت الأرض، قد يؤدي إلى حدوث انزلاق مماثل، حيث تسببت المشكلة في انهيار عدة سكنات متجاورة بجزء من الحي، فيما تواجه العائلات القاطنة بسكنات أخرى من نفس المكان خطر الموت تحت أنقاض منازلها التي لا تزال صامدة رغم ظهور تشققات وتدهور أجزاء منها.
وذكر أحد المواطنين بأن عدد المعنيين بالمشكلة 13، وطرح آخرون مشاكل متعلقة بالتهيئة والإنارة العمومية، كما عاين الوالي مشروع انجاز 50 + 50 سكن عمومي إيجاري بمدخل بلدية بوجريو، حيث عرفت الورشة بعض التأخر بسبب مستغلي القطع التي تقع على أرضية المشروع، فيما لا تزال أشغال الشبكات المختلفة تنتظر الانتهاء من إعداد دفتر الشروط، كما طالب أحد ملاك الأراضي الفلاحية من الوالي تعويضه بأرض أخرى بدل القيمة النقدية، حيث طمأنه الوالي بإمكانية ذلك، ولكن في حال توفر قطع أرضية شاغرة فقط، في حين شملت الزيارة أيضا مشروع 50 مسكن عمومي إيجاري بعين الكبيرة بنفس البلدية، حيث يعرف تقدما متفاوتا في مختلف الأشغال.
ووزع الوالي بالمكتبة البلدية بابن زياد 150 سكنا عموميا إيجاريا على المستفيدين، ومنها 50 وجهت لفائدة القاطنين بسكنات هشة من قرية خلفاوي حسناوي، في حين تجمع عدد من المواطنين أمام مدخل المكتبة للمطالبة بالسكن، بعدما قالوا أنهم "أقصوا" من قائمة المائة مستفيد، حيث رد عليهم الوالي بأن عدم ورود أسمائهم لا يعني أنه لا تحق لهم الاستفادة، مشيرا إلى أنهم قد يستفيدون في قوائم أخرى، كما تفقد مشروع 150 سكن ترقوي مدعم بالبلدية، حيث يرتقب تسليمه شهر أوت من السنة القادمة بعد أن وصلت نسبة تقدم الأشغال به إلى أكثر من 50 بالمائة، لكن الوالي أمر  المقاول بتحسين شكل واجهة البنايات، قبل أن يتجه إلى مشروع 100 سكن عمومي إيجاري بحي سلامي الطاهر الذي تشارف فيه الأشغال على الانتهاء.
وشملت الزيارة أيضا تدشين وتسمية 4 قاعات علاج بابن زياد، كما دشن الربط بالغاز الطبيعي على مستوى مسيدة العليا والسفلى.                      سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى