أوضح المكلف بالنزاعات الاجتماعية على مستوى الاتحاد العام للعمال الجزائريين بقسنطينة، بأن كثرة الإضرابات التي تشنها الفروع النقابية راجع إلى “انعدام” الحوار بين المؤسسات والنقابات، فيما أشار إلى أن الزيادات التي ستطال العمال مع إلغاء المادة 87 مكرر لن تكون كبيرة مع انخفاض قيمة الدينار.
ونبه بلامي حمزة، في حديث للنصر أمس على هامش دورة تكوينية بمقر الاتحاد بقسنطينة، إلى أنه من المفترض أن يتم تنظيم لقاءات دورية بين النقابات وإدارات المؤسسات، من أجل رفع الانشغالات الاجتماعية للعمال، مشيرا إلى أن بعض الفئات العمالية قد مرت عليها حوالي 20 سنة دون الحصول على ترقية، وعلى النقابات التكفل بإيصال المشاكل الاجتماعية بشكل دوري، لتجنب الوصول إلى إضرابات.
وقال محدثنا بأن الاتفاقية المنعقدة بين المؤسسات والنقابات لا يتم احترامها في كثير من الأحيان، وأضاف بأن إلغاء المادة 87 مكرر لن يساهم في رفع الأجور كثيرا مع القيمة المنخفضة لسعر الدينار، و أشار إلى أن الأجور يجب أن يتم تحيينها مع قيمة الدينار في الواقع، ونبه إلى أن الحل لا يكمن في رفع الأجور، بقدر ما يكمن في جعل الدينار، الذي انخفض بحوالي 30 بالمائة منذ حوالي 7 سنوات، أكثر استقرارا.
وتستمر الدورة التكوينية المنعقدة بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بوسط المدينة إلى غاية اليوم، حيث سيتم فيها التطرق إلى مختلف آليات العمل النقابي، أين يشارك في تنشيط الدورة إطارات نقابية وإطارات بالمؤسسات، تحت إشراف الأمين العام الولائي.
سامي حباطي

الرجوع إلى الأعلى