تأخر في الانطلاق الفعلي للدراسة بغالبية كليات جامعة منتوري
لم تنطلق الدراسة الفعلية بغالبية كليات و معاهد جامعة منتوري بقسنطينة، على الرغم من انقضاء 15 يوما عن الموعد الرسمي للدخول الجامعي، حيث لا تزال المدرجات شبه خاوية من الطلبة، الذين تحدث بعضهم عن تغيّب الأساتذة، فيما وصف الإتحاد الطلابي الحر الدخول بـ "الكارثي" و طرح مشاكل تتعلق بالتحويلات و الانتقال لمرحلة الماستر.
و وقفنا  خلال جولة قمنا بها على مستوى جامعة قسنطينة 1، على إقبال ضئيل من الطلبة على المدرجات و القاعات، حيث ذكر لنا طلبة وجدناهم يتجوّلون بكلية الحقوق، بأن الغالبية لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة، كما أن العديد منهم لاسيما للقاطنين بالولايات المجاورة، فضلوا قضاء عطلة أول محرم بأماكن إقامتهم، مشيرين إلى أن بعض أساتذة المقاييس العلمية، لم يلتحقوا أيضا بأماكن عملهم، كما لاحظنا وجود الطلبة من دون أساتذة بداخل القاعات التي كانت غالبيتها مفتوحة.
و لم يختلف المشهد كثيرا بكلية الطبيعة و الحياة، أين وجدنا بهو الكلية شبه خال من الطلبة ، حيث ذكر أحد الأساتذة الذي كان برفقة إداري من الكلية، بأنه يداوم يوميا، لكن غالبية الطلبة لا يلتحقون بالأقسام، مشيرا إلى أنه حرر محاضر الغياب و بأن كل طالب تغيب لأزيد من 3 حصص تطبيقية، سيتعرض إلى الإقصاء المباشر، فيما لاحظنا ببعض المدرجات بأن عدد الطلبة لا يتجاوز العشرة في أحسن الأحوال.
الاتحاد الطلابي الحر لفرع جامعة الإخوة منتوري، أصدر بيانا جاء فيه بأنه قد تم تشكيل لجنة لمتابعة أطوار الدخول الجامعي سجلت دخولا "كارثيا"، حيث تحدث التنظيم عن تأخر فادح في الانطلاق في الدراسة بغالبية الكليات، رغم توصيات وزير التعليم العالي و انقضاء أزيد من 10 أيام عن الموعد الرسمي للدخول الجامعي، لافتا إلى أن المسؤولية يتحملها الأساتذة و الطلبة على حد سواء، حسب البيان.
و أضاف البيان، بأن إدارة و رئاسة الجامعة، يتحملان المسؤولية في ما أسماه بالاختلالات و الممارسات التي يعاني منها الطلبة منذ بداية الدخول الجامعي، بدء من خلق قوانين "لا أساس لها من الصحة"، فيما يتعلق بالتحويلات و الانتقال إلى طور الماستر، وصولا إلى ما وصفه التنظيم بالقرارات التعسفية و خرق قوانين المجالس التأديبية، بالإضافة إلى وجود بعض الصعوبات للطلبة في تغيير الأفواج و التحويل بين مختلف الكليات. و ندد الإتحاد الطلابي الحر، بما أسماه بغلق باب الحوار من طرف رئاسة  و إدارة الجامعة، حيث ذكر بأنها كانت من المفروض أن تتدخل لحل مشاكل و انشغالات الطلبة، مشيرا إلى وجود أطراف تسعى إلى التدخل في الشؤون الداخلية للتنظيم و إدخاله فيما أسماه  في الحركات السياسية، التي يرفض أن يكون أي وجود لها بداخل الحرم الجامعي، حسب نص الوثيقة.
للإشارة،  فقد حاولنا الاتصال بمسؤولي الجامعة للحصول على توضيحات منهم، دون أن نتمكن من ذلك.                          لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى