الــوالي الجديد غير راضٍ عن النظافة بقسنطينة و علي منجلي
أبدى والي قسنطينة كمال عباس، أول أمس الثلاثاء، عدم رضاه عن النظافة بالولاية و خاصة بالمدينة الجديدة علي منجلي، و أمر المؤسسات العمومية للبلديات ببدل مجهودات أكبر و العمل على إزالة بعض النقاط السوداء بشكل عاجل، و كذا وضع برامج تدوم إلى نهاية سنة 2017، من أجل الحصول على التمويل اللازم.
الوالي و خلال إشرافه على اجتماع حول المؤسسات العمومية البلدية و الولائية بمقر الديوان، أكد أنه و منذ التحاقه بمنصبه قبل ثلاثة أيام فقط، لاحظ العديد من المشاكل المتعلقة بنقص النظافة و انعدام الإنارة العمومية و اهتراء الطرقات، محملا المسؤولية لمسؤولي هذه المؤسسات.
و أوضح الوالي بأنه لاحظ أن جزءا كبيرا من المدينة الجديدة علي منجلي تنعدم به الإنارة العمومية، حيث طالب بتوضيحات، ليتبين أن المؤسسة المشرفة على الإنارة بعلي منجلي، هي المقاولة العمومية «سوبت» و هي غير تابعة لأي بلدية، حيث طالب مدير هذه المؤسسة بتحمل مسؤوليته، و أمر بخروج لجنة لتفقد جميع الأحياء و تحديد الأعمدة التي لا تعمل من أجل إصلاحها بأسرع وقت.
كما أشار إلى أن مدخل المدينة الجديدة يوجد في وضعية غير لائقة تماما، حيث انتقد وقوع محلات بيع مواد البناء مباشرة في المدخل، كما أكد بأن وقوع حظيرة ضخمة لعتاد الأشغال و الشاحنات و الحافلات في نفس المكان تقريبا، يشوه المنظر العام و يعطي صورة سيئة، و أكد بأن إنشاء هذا النوع من الحظائر يجب أن يكون عبر الحصول على اعتماد و موافقة الوالي شخصيا، مضيفا بأن مثل هذه الحظائر و خاصة المتواجدة داخل المحيط العمراني سيكون  أصحابها مجبرين على تسوية وضعيتهم، مع استفادة البلدية من المداخيل المترتبة عن نشاطها، أو سيتم إزالتها تماما.
و بخصوص النظافة أيضا، أكد الوالي أنه لاحظ عدم وجود برنامج خاص بجمع القمامة كما أن أماكن الرمي عشوائية بعلي منجلي، حيث أمر بتنظيم أوقات الجمع، و كلف مديرة البيئة بتخصيص فرقة يومية تجوب شوارع قسنطينة و كذا المدينة الجديدة علي منجلي من أجل مراقبة عمل فرق النظافة، و كذا الوقوف على وضعية الشوارع و أماكن رمي القمامة، التي شدد على أنها يجب أن تكون خالية تماما من النفايات بعد مرور شاحنة جمع القمامة.
و انتقد المسؤول الجديد لولاية قسنطينة، حالة مقبرة زواغي، مؤكدا بأنها تعطي صورة غير جميلة، خاصة أنها قريبة من المطار و تقع في مدخل المدينة، كما أن معظم الزوار و الأجانب يمرون بجانبها، حيث أمر بإقامة إحاطة جميلة لتغطية المنظر الداخلي، و إزالة الحشائش التي تغطيها، مؤكدا بأن العناية بالمقابر أمر جد ضروري، كما أنها مصدر للمداخيل بالنسبة للبلديات، على حد تأكيده.
كما أمر المسؤول بالتنسيق و التعاون بين المؤسسات العمومية لتسيير المساحات الخضراء سواء التابعة للولاية أو لبلديتي قسنطينة و الخروب و بين محافظة الغابات لولاية قسنطينة، و ذلك من أجل الاستفادة من الخبرة المكتسبة لدى إطارات هذه الأخيرة، و مد يد المساعدة عند الضرورة، و كذا التنسيق فيما يخص العمليات الكبرى. و شدد الوالي على ضرورة قيام جميع مسؤولي المؤسسات العمومية للبلديات بإعداد برامج عمل تستمر إلى غاية نهاية سنة 2017، من أجل توفير الميزانيات الضرورية، مؤكدا بأن الولاية ستتولى مهمة توفير الأموال اللازمة، مشيرا بأن هذه المؤسسات لا يجب أن تعتبر التمويل عائقا في الوقت الحالي، كما أكد بأن المؤسسات التي أنشئت حديثا، لا يجب أن تقوم بتوظيف عمال جدد، في حين عليها العمل على تحويل عمال البلديات إليها، عن طريق تشجيعهم من خلال منحهم أجور أكبر من التي يتقاضونها في مناصبهم الحالية.
عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى