قبضـة حديديــة بين ثلاثـة تنظيمــات طلابيـة و إدارة جامعــة منتــوري
طالبت التنسيقية الولائية للتنظيمات الطلابية بجامعة منتوري بقسنطينة، وزير التعليم العالي بضرورة التدخل العاجل، لوقف ما أسمته بالإحتقان الذي تسببت فيه إدارة الجامعة نتيجة تبينها لسياسة «الباب المغلق»، فيما يؤكد رئيسها بأن الإدارة توفر جميع الإمكانيات للطلبة و تسعى إلى حل جميع الانشغالات، وفقا للقوانين المعمول بها. و بحسب ما جاء في رسالة شكوى موجهة إلى وزير التعليم العالي و البحث العلمي، من طرف التنسيقية الولائية للتنظيمات الطلابية، المتكونة من الإتحادين الوطني و العام للطلبة الجزائريين و كذا الرابطة، فإن جامعة منتوري ما تزال تعاني من تدهور خطير منذ بداية الدخول الجامعي، ما أثر سلبا على التحصيل العلمي على الطالب، حيث ذكرت التنظيمات بأن الوضع القائم ما هو إلا نتيجة لـ “غلق» رئاسة الجامعة لأبواب الحوار مع جميع التنظيمات الطلابية المعتمدة في القطاع، و كذا للذهنيات و الممارسات المترسخة منذ سنوات ماضية. و رسمت التنظيمات الطلابية الثلاثة، صورة سوداء عن وضعية مختلف الكليات و الأقسام بالجامعة، حيث وصفت في رسالتها، ممارسات رؤساء الأقسام بـ «اللامسؤولة» في حق الطلبة، الذين رفعوا، حسبها، شكاوى ضد رئيس قسم العلوم و التقنيات و كذا عميد كلية الآداب و اللغات، ناهيك عن الإحالات «التعسفية» للطلبة إلى المجالس التأديبية. و أضاف البيان بأن رئاسة الجامعة ترفض مساهمات التنظيمات الطلابية في تنظيم النشاطات الثقافية و العلمية، منها العديد من طلبات إحياء الأيام و الأعياد الوطنية، و ذلك لأسباب تبقى، حسبهم، غامضة، ناهيك عن رفضها تنظيم لقاءات دورية مع الشركاء الإجتماعيين من أجل إيجاد حلول مشتركة للمشاكل البيداغوجية التي تقول التنظيمات الثلاثة أن الجامعة تعرفها. من  جهته، أوضح رئيس جامعة منتوري البروفيسور عبد الحميد جكون،  بأن الإدارة تتعامل بشكل يومي مع جميع الطلبة و تسعى إلى حل مشاكلهم حالة بحالة، كما أن دور المجالس التأديبية ليس عقابيا بالدرجة الأولى، إذ لا تُعقد إلا وفقا لحالات خاصة و بطريقة قانونية، مشيرا إلى عدم وجود أية مشكلة مع أي تنظيم طلابي، بحسب قوله. و عن رفض الإدارة لمساهمات التنظيمات في إحياء الأيام العلمية و الوطنية، ذكر رئيس الجامعة بأن الإدارة تقدم التراخيص حسب نوع النشاط و مدى ملاءمته لإمكانيات الجامعية و خصوصيتها، كما لفت إلى وجود نقص في الإعتمادات المالية الخاصة بتمويل التظاهرات الطلابية، خلافا لما كان عليه الأمر في السابق، مؤكدا بأن أبواب الحوار ستظل مفتوحة أمام
 الطلبة.                                                                       
لقمان/ق      

الرجوع إلى الأعلى