خبـــــازون يشتــــكون مـــــن تضاعـــــف تكاليـــــف العمــــل و أجــرة العمـال
هدّد، أول أمس، العشرات من خبازي ولاية قسنطينة، بالدخول في إضراب احتجاجا على بلوغ تكاليف بعض المواد الأولية الضعف، فضلا عن ارتفاع فواتير الكهرباء و الغاز، في حين توجد المئات من المخابز بقسنطينة على السجلات التجارية فحسب.
و أفاد رئيس اتحادية الخبازين التابعة لاتحاد التجار و الحرفيين الجزائريين بقسنطينة، بأنه اجتمع بالمعنيين يوم الثلاثاء، و عبروا عن غضبهم بسبب الزيادة في تكاليف صناعة الخبز، و خصوصا في المواد الضرورية للإنتاج، على غرار الخميرة التي قفز سعر الكيلوغرام منها بحوالي 50 بالمئة، من 300 دج إلى 450 دج، فضلا عن المحسن الغذائي الذي أصبح سعر المائة غرام منه يصل إلى 120 دج بعدما لم يكن يتجاوز 50 دج. كما طرحوا، حسب المسؤول، مشكلة الزيادة في تسعيرة الكهرباء و الغاز، حيث أصبحت تكلف أصحاب المخابز 5 ملايين سنتيم في الشهر على الأقل، بالإضافة إلى أجرة العمال، الذين يتقاضى، بعضهم، ألفي دينار لليلة الواحدة، فيما تصل أجرة آخرين إلى 4 آلاف دج لليلة.
و طمأن محدثنا بأن قسنطينة لن تشهد إضرابا لهذه الفئة بحسب ما انتهى إليه اللقاء، كما أقنعتهم الاتحادية بالانتظار إلى غاية السنة المقبلة، لاحتمال أن تطبق بعض التغييرات لصالحهم، مشيرا إلى أن مطلب الخبازين الأساسي يتمثل في رفع تسعيرة الخبز أو السماح لهم بتقليص وزن الخبزة الواحدة. و أوضح رئيس الاتحادية بأنه من المستبعد جدا أن تزيد الدولة في نسبة الدعم الذي يستفيد منه الخبازون على بعض المواد الأساسية، كمسحوق الفرينة و غيرها.
من جهة أخرى، أكد رئيس اتحادية الخبازين بقسنطينة، بأن الولاية تشهد فائضا في عدد المخابز، حيث يصل العدد الإجمالي للسجلات التجارية الخاصة بالمخابز التقليدية، التي تصنع الخبز فقط، و المخابز الصناعية التي تنتج الخبز و الحلويات أيضا، إلى أزيد من 700، ما يعني بأن أكثر من 400 مخبزة توجد على الورق فقط، بينما لا تنشط على أرض الواقع إلا 273 تغطي، حسب محدثنا، احتياجات سكان الولاية من المادة المذكورة بشكل جيد.
و أضاف نفس المصدر بأن المشكلة الأولى التي تواجه الخبازين، تكمن في الكميات اليومية من الخبز التي يضطرون إلى رميها بعد الواحدة زوالا بسبب عدم وجود زبائن، مؤكدا على ضرورة تحسيس المواطنين بضرورة اقتناء الخبز من المخابز، بدل التوجه إلى أماكن البيع الفوضوية على الطاولات، كما قال إن الخبازين كانوا في السنوات الماضية يطهون الخبز في الصباح و المساء، بينما صاروا اليوم يعملون في الصباح نتيجة نقص الزبائن بعد الزوال.                   سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى