15 سنة سجنا لقاتل صديقه بمطعم وسط مدينة قسنطينة
أصدرت مساء أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة حكما بالسجن النافذ 15 سنة في حق المسمى (ب ع س) الذي قتل صديقه ( ب ا )  بمطعم كانا يشتغلان به، بحي رحماني عاشور وسط مدينة قسنطينة في ربيع سنة 2014.
الوقائع التي دارت أحداثها مساء 15 من أفريل حوالي الساعة الخامسة، أودت بحياة شاب لم يبلغ عامه 16، على يد صديقه و زميله في العمل البالغ من العمر 20 سنة ، يومها لم يكن يعلم الشابان أن مزاحا بسيطا بينهما قد يتطور إلى جريمة قتل.
 و حسب ما كشفت عنه التحقيقات، فإن الضحية الذي كان يهم بمغادرة المطعم بعد أن قام بتغيير لباس العمل، توجه نحو المتهم الذي كان بالمطبخ يقوم بتنقية السمك، و قام الضحية بإمساك المتهم من الخلف قصد ممازحته، غير أن هذا الأخير حمل سكينا و ضرب به صديقه تحت إبطه الأيسر، ليتم نقله إلى المستشفى الجامعي من قبل الحماية المدنية، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة في قاعة العمليات بعد ساعة من وصوله إلى المستشفى متأثرا بجرح عمقه 20 سنتيمترا جهة القلب. المتهم الذي اعترف بالوقائع المنسوبة إليه، أكد بأنه لم يكن ينوي قتل صديقه، و إنما قام بفعلته حتى يتمكن من التملص من قبضته، و أوضح خلال الجلسة أنه لم يكن يعلم بأنه حمل سكينا و إنما كان يعتقد بأنها ملعقة أو شيئا آخر، مضيفا بأن علاقة صداقة قوية كانت تجمعه مع الضحية، و لم تكن بينهما أية عداوة أو خلافات.  
الشاهد الوحيد على الحادثة و هو شقيق صاحب المطعم، قال بأنه كان واقفا بباب المحل و كان الشابان يمازحان بعضهما البعض بالمطبخ و يتبادلان بعض الألفاظ غير القبيحة و هو أمر اعتادا القيام به، ثم شاهد الضحية يقوم بإمساك المتهم من الخلف عندها توجه نحوهما و قام بتفرقتهما، و بعد لحظات أخبره الضحية بأنه غير قادر على التنفس، و بدأت الدماء بالظهور على بذلته الرياضية البيضاء، مؤكدا بأنه لم يشاهد كيف قام المتهم بضرب الضحية بالسكين.
و قد أكد جميع من حضر الجلسة للإدلاء بشهادته، بأن الشابين كانا يتمتعان بخلق جيد، و لم يسبق أن شاهدهما أحد يتشاجران، خلال مدة الثلاثة أشهر التي عملا بها بالمطعم، أما والد الضحية فقد أكد بأنه لم يعرف بأن ابنه يشتغل بالمطعم سوى أسبوعا قبل الحادثة، حيث طلب من ابنه التوقف عن العمل، و هو ما وعده به هذا الأخير بمجرد إيجاد صاحب المطعم لعامل جديد، موضحا بأن ابنه غادر مقاعد الدراسة تلك السنة بمحض إرادته، أما المتهم الذي يقطن بحي الزويتنة بحامة بوزيان، فقد أكد دفاعه بأنه يعاني تخلفا عقليا منذ صغره، جعله غير قادر على مواصلة دراسته، حيث توقف في السنة الثالثة متوسط.
النائب العام التمس عقوبة السجن المؤبد.                    

عبد الرزاق / م

الرجوع إلى الأعلى