تعثّــــر مشاريــــــع قطــــــاع الشبــــــاب و الرياضـــــة بحامـــــة بوزيـــــان
تعرف العديد من المشاريع التابعة لقطاع الشباب و الرياضة في بلدية حامة بوزيان بقسنطينة تعثرا كبيرا، جراء توقف الأشغال في العديد منها لدواعي مختلفة، بينها التعقيدات الإدارية و نقص الأغلفة المالية، ما تسبب في الكثير من المشاكل للنوادي و الجمعيات الرياضية في بلدية قدمت الكثير من الأبطال.
و تضطر الفرق الأربعة لكرة القدم ببلدية حامة بوزيان إلى التدرب و استقبال مقابلاتها ضمن البطولات التي تنشط بها، على مستوى بلديتي ابن زياد أو ديدوش مراد، و ذلك لأن الملعب البلدي الوحيد لا يزال مغلقا منذ سنة 2012، من أجل تجديده كليا بعد أن رصد له غلاف مالي قدره 22 مليار سنتيم لمدة 18 شهرا، غير أنه و بعد مضيّ قرابة خمس سنوات لم تتعد نسبة الأشغال 60 في المئة، و يتوقع السكان أن تتواصل معاناتهم لمدة أطول بسبب الوتيرة البطيئة للورشة و هو ما وقفنا عليه أمس الأول، حيث لم نجد بأرضية الملعب سوى 6 عمال كانوا بصدد إنجاز السور الخارجي، أما المدرجات فانتهت أشغالها الكبرى من الخارج، بينما كان العمل بطيئا داخل القاعات و لم نلاحظ أي أشغال على الأرضية.
و قد أكد مسؤول ببلدية حامة بوزيان للنصر، أن الإجراءات الخاصة بالإعلان عن مناقصة التهيئة الخارجية للملعب البلدي جارية، حيث من المنتظر أن تتكفل مصالحه بتكاليفها بعد أن خصص لها مبلغ 2 مليار سنتيم، كما أوعز التأخر في الانجاز إلى قصور في الدراسة الأولية، التي لم تأخذ في الحسبان مرور قناتي لتزويد بلديتي ديدوش مراد و زيغود يوسف بالمياه الصالحة للشرب، لتستهلك أشغال إبعاد القناتين وقتا طويلا، إلى جانب بطء إجراءات نزع الملكية من المستثمرات الفلاحية، ما يعني أن الفرق الأربعة لبلدية حامة بوزيان و هي مشعل شباب حامة بوزيان، إتحاد بلدية حامة بوزيان، الترجي الرياضي حامة بوزيان و وفاق حامة بوزيان ستظل مضطرة للتنقل نحو البلديات المجاورة إلى إشعار لاحق.
و فيما يتعلق بالقاعات متعددة الرياضات، فقد أوضح عدد ممن تحدثنا إليهم أن بلدية حامة بوزيان التي تحصي 16 جمعية رياضية، لا تتوفر على قاعات مناسبة، حيث يظل الرياضيون في رحلة بحث عن أماكن بديلة لإجراء التدريبات اليومية، و يضطر العديد منهم إلى التوجه نحو الأماكن مفتوحة و الغابات، لتعويض انعدام الهياكل الرياضية، فباستثناء القاعة الخاصة بالرياضات القتالية الواقعة بحي عين السداري و التي تلزم كل جمعية بدفع مبلغ 500 دج كرسوم لكل حصة تدريبية، تبقى القاعة القديمة غير صالحة للاستغلال بسبب اهتراء أغلب الوسائل و كذا أرضية الميدان، حيث ينتظر الانتهاء من الإجراءات الإدارية من أجل الشروع في إعادة تهيئتها.
كما توقفت الأشغال نهائيا بورشة إنجاز قاعة متعددة الرياضات على مستوى حي دغبوج المانع المعروف بحي برغلي منذ أزيد من سنة كاملة، حيث وجدناها هيكلا غير مكتمل و دون سقف، و وقفنا على تسبب الأشغال في غلق الطريق أمام حركة المرور و الراجلين، إلى جانب سقوط سور لمنزل مجاور جراء أشغال الحفر، حيث أكد لنا مصدر مسؤول ببلدية حامة بوزيان أن القاعة استهلكت غلافا ماليا قدر بـ 7 ملايير سنتيم، و هي تكلفة المشروع في بادئ الأمر قبل أن تتوقف الأشغال في انتظار الانتهاء من عملية إعادة تقييم، حيث يُتوقع يكلف ما تبقى منه حوالي 11 مليار سنتيم.
و بالمقابل صرح مدير الشباب والرياضة بالنيابة أنه يتابع بشكل مستمر مشاريع قطاعه ببلدية حامة بوزيان، فبخصوص مشروع الملعب البلدي أوضح أنه قد تم الانتهاء كلية من إنجاز غرف تبديل الملابس و كذا التدفئة، في انتظار إتمام تنصيب المولد الكهربائي، معتبرا أن المشروع قطع أشواطا كبيرة، و أن ما تبقى من أشغال يتمثل في وضع الهيكل الخارجي، و هو إجراء مرتبط بموافقة مصالح المراقبة التقنية للبناءات بالشرق، و انتهاء إحدى المقاولات من رفع التحفظات المسجلة، كما أن الأشغال الخاصة بأرضية الملعب تستلزم أشغال تقنية و دقيقة للغاية، يتابعها مخبر متخصص.
و عن القاعة متعددة الرياضات بحي دغبوج المانع، فقد أكد ذات المسؤول أن مصالحه تلقت الضوء الأخضر مؤخرا بالإفراج عن الشطر الأول من الغلاف المالي الخاص بعملية إعادة التقييم الخاصة بالمشروع، و قد تم تمريرها على لجنة الصفقات العمومية و حظيت، حسبه، بالموافقة، حيث من المنتظر أن يستأنف المقاول العمل في غضون وقت قصير.
 عبد الله بودبابة

الرجوع إلى الأعلى