أساتذة جامعيون بقسنطينة يستعجلون تسليم السكنات الوظيفية
تطالب التنسيقية المستقلة للأساتذة الجامعيين بقسنطينة المعنية بالسكن الوظيفي، بضرورة تسريع وتيرة إنجاز مشروع 460 شقة المتأخر بالمدينة الجديدة علي منجلي، و كذا الكشف عن القائمة النهائية للمستفيدين، التي ما تزال معلقة منذ أزيد من عام بسبب الطعون.
و أوضح ممثلون عن أعضاء مكتب التنسيقية، الذين التقت بهم النصر أمس بموقع المشروع، بأن الأشغال توقفت بالعديد من الورشات، التي تعرف نسبة إنجاز متابينة، و هو ما لاحظناه بعين المكان، حيث أن الحصة الأولى الواقعة بالجهة العلوية المتكونة من 200 سكن، سجلت تقدما في 180 منها و قاربت على الإستلام، في حين وصلت في الأجزاء المتبقية إلى مراحل متقدمة، لكن المقاولات، بحسبهم، غادرت الورشات متحجّجة بعدم تلقيها لمستحقاتها المالية العالقة لدى مديرية السكن، في الوقت الذي تضاربت فيه تصريحات رئيس ديوان الوالي قبل أشهر معهم بخصوص تسوية الوضعيات المالية، علما أن المؤسسة المكلفة بالتهيئة والشبكات المختلفة قد سحبت آلياتها، نظرا لتأخر أشغال البناء بغالبية المواقع، على حد قولهم.
و ذكر محدثونا من التنسيقية التي أنشأت في نوفمبر الماضي، بأن تعليمة وزير التعليم العالي واضحة بشأن قوائم المستفيدين، إذ تنص على ضرورة الكشف عن الأسماء و تمكينهم من وصولات الإستفادة حين تتجاوز نسبة الأشغال بالمشروع 40 بالمائة، و هو ما لم يتم رغم تعليق قائمة أولية قبل عامين و تشكيل لجنة لدراسة الطعون، لكنها لم تقم بعد بإعداد القائمة النهائية، بحجة مراجعتها في السجل الوطني، و هو الأمر الذي تأخر إلى غاية شهر جانفي الحالي، بحسب تأكيدهم.
و ذكر الأساتذة بأن غالبية المطالبين بالسكن يعانون ظروفا صعبة، جراء ما وصفوه بعدم الإستقرار، كما أثرت انشغالاتهم الإجتماعية بشكل كبير على تحصيلهم العلمي و البيداغوجي، مشددين على ضرورة قيام لجنة السكن الوظيفي الجامعي، بإعداد القائمة قبل 2 مارس المقبل قبل التصعيد و التوجه نحو الإضراب، كما طالبوا من الوالي التدخل من أجل دفع المشروع الذي أقره رئيس الجمهورية لفائدتهم، و تسليم 180 شقة جاهزة في أفريل المقبل و نفس العدد في سبتمبر، و مئة سكن الأخيرة في ديسمبر، مشيرين إلى أنهم راسلوا الوالي مرتين من أجل طرح  إنشغالاتهم.
و قد حاولنا الاتصال بمدير السكن للحصول على توضيحات منه، لكن تعذر علينا ذلك، علما أنه كان قد صرح في اجتماع لمجلس الولاية عُقد العام الماضي، بأن جميع الحصص السكنية المعنية ستسلم قبل موعد الدخول الجامعي الحالي، كما لم نتمكن من الحصول على توضيحات من رئيس جامعة منتوري، بحكم ترأسه للجنة السكن الوظيفي الجامعي، علما أن الأساتذة الجامعيين قد احتجوا في العديد من المرات أمام ديوان الوالي و مقر جامعة العلوم الإسلامية.
لقمان.ق

الرجوع إلى الأعلى