تشهد قباضات الضرائب بولاية قسنطينة تهافتا كبيرا من المواطنين، و ذلك قبل ثلاثة أيام فقط من انتهاء الآجال المحددة لاقتناء قسيمة السيارات لسنة 2017، فيما يشتكي البعض من تسجيل نقص في عدد من أنواع القسيمات الخاصة بالسيارات القديمة، بينما تشهد مكاتب البريد إقبالا ضعيفا رغم توفرها على معظم القسيمات.
و الملاحظ هو تضاعف الإقبال على اقتناء قسيمة السيارات مقارنة بالأيام الأولى للإعلان عن بداية عرضها بقباضات البريد و الضرائب، و هو ما وقفنا عليه صبيحة أمس بمديرية الضرائب على مستوى وسط المدينة، أين وجدنا أعدادا كبيرة من المواطنين ينتظرون في طوابير طويلة على مستوى عدة شبابيك، و حسب ما أكده أحد الموظفين، فإن الإقبال المكثف للمواطنين على اقتناء القسيمات، بدأ خلال هذا الأسبوع فقط، بعد أن اقتربت الآجال المحددة بـ 31 مارس الجاري من نهايتها، مؤكدا بأن هذا الوضع يتواصل طيلة اليوم بنفس الشكل، كما توقع تهافتا أكبر خلال اليومين المقبلين، وهو الأمر الذي يتكرر كل سنة على حد تأكيده.
في حين أكد العديد من المواطنين استياءهم من عدم توفر بعض أنواع القسيمات، و بالأخص ذات القيمة التي تتراوح بين 500 و 1500 دج، حيث اشتكى عدد من الذين التقيناهم، من نقص التنظيم و عدم إعلامهم مسبقا بعدم توفر بعض القسيمات، فبعد الانتظار في طابور لقرابة الساعة و الوصول إلى موظف الشباك، يعلمه بأن القسيمة التي يريد اقتناءها غير متوفرة أو نفدت، بسبب الطلب الكبير عليها، و هو ما يضطر البعض إلى التوجه نحو شباك آخر، أو البحث في قباضة ببلدية أخرى، و قد صادفنا بعض المواطنين الذين حضروا من بلديات أخرى مثل ديدوش مراد و حامة بوزيان، و أكدوا أنهم لنا لم يعثروا على هذه الوثائق بأماكن سكنهم.
و بالرغم من توفر معظم أنواع القسيمات على مستوى المكاتب البريدية، إلا أنها لا تشهد إقبالا من المواطنين، حسب ما شاهدناه أمس على مستوى البريد المركزي و بريد حي الكدية بوسط المدينة، حيث أن شباكي بيع القسيمات كانا شاغرين تماما، كما أن أغلب القسيمات كانت متوفرة، حسب تأكيد الموظفين هناك.
 عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى