أحداث شغب عقب مقابلة في كرة القدم بزيغود يوسف
شهدت المباراة السد لكرة القدم بين فريق شباب ابن زياد و نظيره من بلدية زيغود يوسف صنف أكابر، السبت الماضي، أحداث شغب تسبب فيها أنصار، و أدت إلى حرق سيارات و جرح 19 شخصا منهم لاعبون و رئيس بلدية ابن زياد و مسيرون.
و بحسب مصادر محلية متطابقة، فإن المقابلة جرت بملعب بلدية زيغود يوسف المسمى ثابت ساعد، و استقطبت عددا كبيرا من أنصار الفريق المضيف، بالإضافة إلى مجموعة من مناصري فريق شباب بلدية ابن زياد، حيث انتهت بالتعادل، الذي ذهب لصالح فريق ابن زياد  وسمح له بالتأهل إلى القسم الجهوي، ما أثار غضب أنصار لفريق زيغود يوسف، الذين أخذوا، بحسب محدثينا، يرشقون بالحجارة و يقومون بالتحطيم، بالإضافة إلى حرق سيارة محافظ اللقاء التي نقل فيها الحكام، و مركبة أخرى ملك لأحد المواطنين، كما شرعوا في حرق سيارة ثالثة، لكن محاولتهم باءت بالفشل رغم أن واجهتها الزجاجية تحطمت، بحسب نفس المصادر، التي أضافت بأن أحد أعوان الدرك الوطني أصيب أيضا.
و ذكر رئيس بلدية ابن زياد في اتصال بالنصر، بأنه أصيب بجرح على مستوى الرأس، بعدما وجه له أحد الشباب ضربة باستعمال قضيب حديدي، كما أصيب في الظهر، مضيفا بأن 8 لاعبين من فريق ابن زياد تعرضوا لإصابات مختلفة، منها ضربات على مستوى الوجه. و قد جُرح ثلاثة من مسيري الفريق أيضا، حيث أوضح لنا محدثنا بأن المعتدين حاصروهم داخل غرف تبديل الملابس و قاموا بمهاجمتهم، فيما أكد نفس المصدر بأنه سيقوم رفقة الضحايا برفع دعوى قضائية خلال الأسبوع الجاري، بعد التوجه إلى الطبيب الشرعي.
و وجه «مير» ابن زياد نداء إلى أعيان زيغود يوسف من أجل التدخل لإعادة ممتلكات أعضاء فريق بلديته، بعد أن قام المتسببون في الشغب بالاستيلاء عليها من غرف تبديل الملابس، حيث فقد اللاعبون هواتفهم النقالة و ملابسهم وأموالهم، بالإضافة إلى بطاقات الهوية التي كانت داخل حقائبهم، و أوضح رئيس البلدية بأن خمسة منهم مقبلون على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا و لا يمكنهم فعل ذلك بدون الحصول على بطاقات التعريف الخاصة بهم، و هو نفس النداء الذي نشره المسؤولون على الفريق على الصفحة الخاصة بهم بموقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك».
و جاء في بيان إعلامي صدر عن مديرية الحماية المدنية لولاية قسنطينة، بأن الوحدة الثانوية لبلدية زيغود يوسف و وحدة القطاع لبلدية ديدوش مراد، قد تدخلتا مدعمتين بالوحدة الثانوية سيساوي سليمان يوم السبت الماضي في حدود الساعة الثالثة زوالا و 20 دقيقة، بسبب أعمال الشغب خلال المباراة المذكورة، أين تم تسجيل 19 جريحا و حرق سيارة خاصة، فيما تعرّض الضحايا إلى إصابات خفيفة مختلفة نقلوا على إثرها إلى المستشفى.   
وأثارت الأحداث التي أعقبت اللقاء الرياضي المذكور، استهجان سكان بلدية زيغود يوسف، الذين استنكروا أعمال العنف، خصوصا و أنها غير مسبوقة و لم يعتادوا على تسجيلها في بلديتهم، و قد عبر السكان على صفحات التواصل الاجتماعي عن تأسفهم و عدم تأييدهم لما وقع، و طالب بعضهم بتنظيم لقاء ودي مع الفريق الضيف من أجل تلطيف الأجواء كما هنّأوا أعضاءه على تأهلهم إلى القسم الجهوي.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى