اتحـــاد التجـــار يدعـــو إلى محاربـــة الباعـــة الفوضوييـــن قبـــل رمضــــان
ذكر مسؤول باتحاد التجار و الحرفيين بقسنطينة، بأن الأمانة الولائية ستقوم بتوجيه رسالة إلى مختلف البلديات و مصالح الأمن من أجل محاربة التجارة الفوضوية قبل شهر رمضان، مشيرا إلى أنه شُرع أمس، في حملة تحسيس ضد غلاء الأسعار.
و أفاد، بوقرن عبد العزيز، رئيس فيدرالية الخبازين لولاية قسنطينة، بأن اتحاد التجار سيجتمع نهاية الأسبوع الجاري من أجل الاتفاق على توجيه رسالة إلى مختلف البلديات و مصالح الأمن، بالإضافة إلى مصالح الولاية، من أجل اتخاذ الإجراءات الضرورية بشأن الباعة الفوضويين المنتشرين بمختلف النقاط من الولاية، و الحد من التجارة غير الشرعية، التي لا تشملها رقابة أعوان مديرية التجارة، و كذا لمحاربة التجاوزات و حماية صحة المستهلكين، حيث أوضح لنا بأن الاتحاد و مديرية التجارة لا يمكنهما اتخاذ أية تدابير في حق التجار و الحرفيين غير الحاملين لسجلات تجارية.
من جهة أخرى، قال نفس المصدر إن الاتحاد الولائي للتجار شرع في حملة تحسيسية من أجل توعية التجار بضرورة تجنب رفع الأسعار خلال شهر رمضان، و اتخاذ جميع الاحتياطات و عدم عرض السلع خارج المحلات أو الأماكن المخصصة لها، خصوصا المواد الغذائية التي قد تتعرض للتلف جراء تعرضها لأشعة الشمس، كما أشار محدثنا إلى أنه سيتم الاتصال بمديرية التجارة و جمعيات حماية المستهلك من أجل المشاركة في العملية، في حين توقع المسؤول بأن تبقى الأسعار في مستوى معقول خلال شهر الصيام، مثلما هي عليه اليوم، باستثناء الفواكه التي ما يزال ثمنها مرتفعا في أسواق الولاية، لكنه قال إنها قد تتراجع.
و يذكر بأن التجارة الفوضوية عادت إلى الانتشار بولاية قسنطينة، و خصوصا بالتجمعات الحضرية التي تشهد كثافة سكانية عالية، على غرار المدينة الجديدة علي منجلي، التي تعرف زيادة في عدد الباعة الفوضويين، في حين وجدت بلدية الخروب مشاكل كبيرة في التعامل مع الظاهرة، بحسب ما ذكره «المير» مؤخرا في لقاء مفتوح مع المنتخبين بحضور والي قسنطينة، في وقت يعاني فيه سكان أحياء من مدينة قسنطينة من نفس المشكلة، فبوسط المدينة اشتكى قاطنو شارع 19 جوان المعروف بـ «شارع فرنسا»، من استفحال التجارة الفوضوية بالإضافة إلى سكان حي الدقسي عبد السلام، الذين قالوا إن محيط عماراتهم صار أشبه بالسوق الأسبوعية المفتوحة، بسبب الانتشار الكبير للباعة.                            سامي.ح