الإعدام لبنّاء قتل قريبه بقضيب حديدي بقسنطينة
سلطت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة، عقوبة الإعدام في حق بنّاء مسبوق قضائيا في الثلاثينات من العمر، بعد إدانته في جريمة قتل عمدي راح ضحيتها قريبه، عندما وجه له 18 ضربة مميتة بقضيب حديدي،
بسبب دين، و ذلك بمحاذاة مطعمه بحي زواغي.
القضية التي تناولتنها النصر وقت حدوثها، تعود، بحسب ما دار خلال المحاكمة، إلى التاسع من شهر نوفمبر من السنة ما قبل الماضية، عندما توجه المتهم المسمى «م.ف» و البالغ من العمر 38 سنة حوالي الساعة السادسة صباحا، من ورشة البناء التي يعمل فيها، إلى مطعم المسمى «م.ع» الواقع بالقرب منها بحي عين الباي، ليجده يهم بفتح محله، حيث قام بالاعتداء عليه برأسية أدت إلى سقوطه أرضا، و وجه له بعدها 18 ضربة قاتلة بقضيب حديدي ما أدى إلى وفاته، قبل أن يقوم بإدخال يده في جيب الضحية و يسحب منه مبلغا ماليا مقدرا بتسعة آلاف دينار، و يلوذ بالفرار، بعد أن تسبب في إحداث جرح على مستوى اليد لضحية ثان تدخل لثنيه عما قام به.
و اعترف المتهم في الجلسة بالأفعال المنسوبة إليه، لكنه نفى أن يكون قد تقرب من الضحية بنية القتل، مصرحا بأنه يدين لقريبه المذكور بمبلغ قيمته عشرون مليون سنتيم، و تأخر الأخير في إرجاع الأموال، ما دفعه إلى إيداع شكوى ضده لدى محكمة الزيادية من قبل، كما أضاف المتهم بأن عائلتيهما على علم بالنزاع القائم لكونهما ينتميان لنفس القرية بولاية ميلة، في حين أن الضحية، بحسب أقواله، اتصل به عشية الحادثة و طلب منه أن يتقرب منه صباحا من أجل الحصول على المبلغ المذكور، إلا أن الضحية أمره بالانصراف لدى وصوله إلى المكان، و كان يحمل قضيبا حديديا في يده حاول الاعتداء به على المتهم، الذي أضاف بأنه دافع عن نفسه برد الاعتداء و ضرب قريبه، قبل أن يفر لما شاهد الدم ينزف من فمه. دفاع الضحية شدد على ركن التعمد في الجريمة، و هو نفس ما ذهب إليه النائب العام، الذي أشار إلى أن عدد الضربات و توقيت الجريمة دليل على وجود نية سابقة و إصرار من المتهم، حيث طالب بتسليط عقوبة الإعدام عليه، في حين قالت محامية المتهم إن الجاني تقدم من الضحية بناء على طلب منه و طالبت بإفادة موكلها بظروف التخفيف، قبل أن تُدينه المحكمة بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد و جنحة الضرب و الجرح العمدي باستعمال السلاح الأبيض.                     س.ح

الرجوع إلى الأعلى