تصريحات شرفية كاذبة لطالبي سكن من الأساتذة
طالب الأساتذة الجامعيون المعنيون، بالسكن الجامعي وزير التعليم العالي، بضرورة التدخل العاجل من أجل ما وصفوه بحالة التماطل والإختلالات التي يعرفها المشروع، كما لفتوا إلى وجود أساتذة  أقسموا في ثلاثة تصريحات شرفية بعدم استفادتهم من أي برنامج للسكن ثم اتضح بعدها بأنهم يملكون أو مسجلون في برامج أخرى.
وتنقل ممثلون عن تنسيقية أساتذة جامعات قسنطينة الثلاث، إلى مقر وزارة التعليم العالي، أين سلموا رسالة شكوى إلى مسؤولين قصد إسماع انشغالاتهم إلى وزير القطاع، حيث ذكر الأساتذة في الوثيقة، التي تحصلت النصر على نسخة منها، بأن فخامة رئيس الجمهورية، قد سطر برنامجا طموحا يتكون من 460 مسكنا وظيفيا بالمدينة الجامعية الجديدة ، لكن الأساتذة انطلقوا في التدريس الفعلي منذ حوالي أربع سنوات، في حين أن المشروع لم يسلم إلى حد الساعة، ناهيك عن عدم ضبط القائمة النهائية وتسليم مقررات الاستفادة لمستحقيها، رغم مرور ما يقارب  ثماني سنوات على انطلاق أشغال البناء، فضلا عن سنتين فيما يخص دراسة الطعون بعد إعداد القائمة الأولية.
وأضاف الأساتذة، بأنهم استبشروا خيرا، بعد فتح باب الطعون لكن اللجنة الولائية الجديدة، تماطلت في نشرها رغم استلامها لنتائج التحقيقات الإجتماعية، مشيرين إلى وجود خرق في تعليمة وزير التعليم العالي، التي تنص على وجوب تسليم مقررات الاستفادة إلى مستحقيها مباشرة بعد بلوغ نسبة الأشغال 40 بالمائة مع العلم أن كل الحصص كما أوضحوا تجاوزت النسب المذكورة، وهو الأمر الذي فتح الباب واسعا أمام الإشاعات حول طمع بعض النافذين في الاستيلاء على المساكن المزدوجة وتهميش من أسموهم بأصحاب الحق، مطالبين بالتدخل  العاجل من أجل منحهم الاستقرار و تطوير الأداء، بدلا من التفكير في الاحتجاج والتظاهر.
ولفتت التنسيقية في رسالتها، إلى أن  أساتذة أقسموا بشرفهم في  تصريحات شرفية كاملة، بعدم  استفادتهم من أي برنامج للسكن، ثم اتضح بعدها بأنهم يملكون أو مسجلون في برامج أخرى، حيث دفع جلهم قسطا أو قسطين من المستحقات و سيتم إسكانهم قريبا، في وقت يعاقب فيه زملاؤهم النزهاء، الذين التزموا حرفيا بشروط الاستفادة وحرموا أنفسهم من التسجيل في أي صيغة كانت، مفضلين الإقامة في  ما أسموه بالجو الملائم بجوار أساتذة و باحثين.
وطالب الأساتذة أيضا، الوزارة بضرورة حث السلطات المحلية على تسريع وتيرة الأشغال، وذلك بتسديد مستحقات المقاولين ومتابعة عملية الإنجاز عن كثب، كونها تسير حاليا كما أكدوا بسرعة السلحفاة، وهو ما من شأنه أن يخالف التزامات الوالي السابق، بتسليمها قبل الدخول الجامعي، كما ذكر ممثلون عنهم للنصر، بأنه ولدى استقبالهم من طرف مدير مركزي بالوزارة، أكد لهم بأن رئيس لجنة السكن للوظيف الجامعي، قد راسل الوزارة وأعلمهم من خلال مراسلة رسمية، بأنه قد تم منح مقررات الإستفادة للأساتذة في جويلية  2016 ، وهو الأمر الذي لم يتم بحسب الأساتذة، الذين أكدوا بأنه من المنتظر أن يتم إيفاد  لجنة تحقيق خلال الأيام المقبلة.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى