أطفــال "لونـامــا" يتنقلــون إلى حي بوالصوف لممارسة الرياضة
يعاني أطفال حي لوناما بقسنطينة، من غياب ملعب جواري قريب من التجمع العمراني الذي يقطنون به، حيث يضطرون إلى التنقل على متن الحافلات إلى غاية حي بوالصوف لممارسة الرياضة، فيما يطالب السكان بإنجاز مساحة خاصة بهم.
ونظم سكان الحي يوم أمس، عملية تطوعية لرفع القمامة والردوم من إحدى المساحات الشاغرة الواقعة خلف سكناتهم، حيث قاموا بتأجير آليات وشاحنات على حسابهم الخاص من أجل تنظيف المكان وجعله قابلا للعب لفائدة أطفالهم، فيما أفادوا في اتصال بنا بأن التجمع السكاني بحي «لوناما» توسع كثيرا، موضحين بأن المنازل الواقعة خلف الصف الأول المطل على الطريق متقاربة من بعضها ولا تحيط بها أية مساحات خاصة بالأطفال، رغم توفر أرضيات شاغرة يمكن توجيهها لفائدة أبنائهم. و قد قدروا عدد الصغار القاطنين بالحي بالمئات، خصوصا وأن الحي يتوفر على متوسطة و مدرسة ابتدائية.
وتحدث إلينا رئيس جمعية رياضية لكرة القدم يقطن بالحي، حيث ذكر بأن الأطفال يعانون لانعدام ملعب، إذ كانوا يتنقلون من قبل إلى حي القماص والكيلومتر الرابع من أجل اللعب، لكن خطر الطريق السريع والسكة الحديدية التي تقطع حي القماص جعل أولياءهم يمنعونهم من ذلك، ما دفع برئيس الجمعية إلى تحمل تكاليف تخصيص وقت لهم على مستوى ملعب حي بوالصوف لمدة ثلاثة أشهر، أين يتنقلون للتدريب عن طريق الحافلات. وأضاف نفس المصدر بأن السكان توجهوا إلى مصالح البلدية أكثر من مرة من أجل طرح المشكلة، حيث تلقوا وعودا من مسؤوليها بأخذ مطلبهم بعين الاعتبار، لكن لم يتحقق أي منها إلى اليوم.
وأشار محدثونا من السكان إلى وجود أربع قطع أرضية شاغرة يمكن تحويلها إلى ملعب جواري على مستوى «لوناما»، معتبرين بأن قاطني جميع الأحياء القريبة منهم استفادوا من الملاعب و مساحات اللعب، على غرار الدقسي، في حين اشتكوا من انتشار القمامة بالحي و على ضفتي الطريق، حيث يزور المكان الكثير من المواطنين و أصحاب الشاحنات للتخلص من الردوم و مخلفات عمليات البناء في المكان القريب من مجرى الوادي، خصوصا خلال ساعات المساء، كما قالوا إن شاحنات القمامة لا تحترم أوقات جمع القمامة، في حين اعتبروا بأن الحركية الكثيفة التي يشهدها الحي تساهم في نشر القمامة و الأوساخ.                 سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى