غياب السائقين يحرم تلاميذ بحي غمريان من النقل المدرسي
يناشد أولياء أكثر من 200 تلميذ يدرسون بمتوسطة الجلولية و يقطنون بحي غمريان التابع إقليميا لبلدية حامة بوزيان بقسنطينة، مصلحة النقل بالمجلس الشعبي البلدي بضرورة الإسراع في حل الإشكال المتعلق بنقص حافلات النقل المدرسي، بعد تعليق العمل على هذا الخط خلال المناقصات التي تمَّ الإعلان عنها مؤخرا.
وحسب ما ذكرته جمعية أولياء التلاميذ بمتوسطة الشهيد رابح مهدادي في اتصال بالنصر، فإن المشكلة ظهرت بداية العام الجاري، عقب قرار بتوقيف العمل على الخط المدرسي لنقل التلاميذ من حي غمريان، الواقع على حافة الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين قسنطينة والقرارم وجيجل (حوالي 3 كيلومتر عن الإكمالية)، ولدى الاستفسار من رئيس مصلحة النقل بالبلدية أجاب بوجود خلل سيتمُّ تداركه، وفعلا برمجت عملية إعادة تفعيل النقل المدرسي إلى الحي خلال المداولات بالمجلس مجددا، و تم تمرير المشروع ومنح المستغل السابق الخط، إلا أن الإشكال لا يزال قائما.
و قالت الجمعية إنه و أمام عدم تمكنها من الالتقاء بـ"المير"، حسب رئيسها، عاودت الحديث مع الأمين العام للبلدية الذي أشار إلى عدم وجود سائقين تابعين للبلدية، حيث أكدت ذات الجهة المسؤولة أن أربع حافلات ظلّت مركونة بسبب مشكلة نقص السائقين، زيادة على حافلة نقل التلاميذ نحو حي غمريان، وهو ما يستدعي حلاًّ مباشرا من «المير»، والإعلان عن مسابقة توظيف في هذا المجال، إن اقتضى الأمر.
وأضاف رئيس الجمعية بأن البلدية منحت الحي المعني حافلة من الحجم الصغير، رغم العدد الهائل للمتمدرسين بمتوسطة مهدادي بالجلولية، لكنَّه أكد على توفير سائق للحافلة حتى ولو كان حجمها غير كاف، نظرا لمحدودية دخل غالبية الأسر الساكنة بالمنطقة، وتفكير عدد منها في توقيف المسار الدراسي لأولادها في ظل انعدام النقل الخاص، و خطر تعرض التلاميذ لحوادث مرور على حافة طريق وطني، بعدما سبق وأن خسرت غمريان أرواح أربعة من أبنائها بسبب حوادث الطرق القاتلة.
من جهة أخرى، ترتقب جمعية أولياء التلاميذ حلَّ قضايا عالقة منذ مدة بمتوسطة الشهيد مهدادي رابح، بعد تعيين مديرية التربية، مؤخرا، لمدير مكلف عوضا للمسيِّرة السابقة، والنظر في النقائص بالأقسام والمرافق التابعة للمؤسسة، وهذا لضمان السير الحسن لتلقي التلاميذ وتسجيل أحسن النتائج الموسم الدراسي الحالي أو القادم على أقصى تقدير.
 فاتح خرفوشي

الرجوع إلى الأعلى