رئيــــــس قســــم الترجمــــة بجامعــــة منـــــتوري ينتقـــــد مســــــتوى طلبتــــــه
انتقد، أمس، رئيس قسم الترجمة بكلية الآداب و اللغات بجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة، مستوى طلبة ماستر الترجمة بالقسم، و اعتبر «أنهم غير ملمين بأكثر من لغة واحدة»، كما قال أن نظام الـ»ألمدي» لم يخرج بعد من إطار التكوين الأكاديمي.
و أوضح الأستاذ نصيب عابد، خلال يوم دراسي حول مهنية التكوين في اللغات الأجنبية في الجزائر، نظمته كلية الآداب و اللغات بجامعة قسنطينة 1، بأن حاملي شهادات الليسانس من طلبة قسم الترجمة سابقا، كانوا لا يجيدون ثلاث لغات، و يعانون من مشاكل مع لغة أو أخرى، و أشار إلى أن نفس المشكلة يواجهها القسم حاليا مع حاملي ليسانس في اللغات الانجليزية و الفرنسية و العربية، بحيث يدرسون بماستر ترجمة، لكنهم لا يتقنون، حسبه، إلا لغة القسم الذي تخرجوا منه.
و أضاف المتحدث أن قسم الترجمة حاول السنة الماضية خلق تخصص في السياحة، إلا أنه تم التخلي عن ذلك، بعد العزوف الذي سجل من طرف الطلبة، و شدد بأن الأستاذ بقسم الترجمة من الأفضل أن يركز على تلقين الترجمة بدل تعليم اللغات، بعد أن نبهت الدكتورة المحاضرة بجامعة اللورين بفرنسا، معتوقي نجية، بأن أربع سنوات من التكوين يمكن للطالب أن يكتسب خلالها معارف لغوية، كما أكدت الدكتورة خلال مداخلتها بأن الـ»ألمدي»، نظام الهدف منه جعل الشهادات أكثر دقة و وضوحا، إلا أنه غير مضمون بيداغوجيا، كما اعتبرت بأن الترجمة لا يمكن أن تكون قسما مستقلا بذاته، إنما شعبة من قسم اللغات الأجنبية التطبيقية. و اعتبر المتدخلون بأن مجالات التكوين يجب أن ترتبط بديناميكية السوق التي يفرضها المحيط المرتبط بالجامعة، فيما أكدت أستاذة بقسم اللغة الانجليزية، أنه لا توجد كثير من فرص العمل لطلبة اللغات الأجنبية، أما الطلبة الذين كان عددهم قليلا جدا، فقالوا بأن زملاءهم لا يهتمون كثيرا بالتكوين بقدر تحصيل الشهادة، أما رئيس قسم الترجمة فتحدث عن ضرورة تنويع المشارب الثقافية لدى طالب اللغات.
وعرضت الأستاذة نجية معتوقي، تقريرا مفصلا عن مختلف التخصصات المهنية في اللغات على مستوى جامعة اللورين بفرنسا، وقدمت شروحات للطلبة، كما ضربت أمثلة عن بعض الطلبة الذين واجهوا صعوبات لغوية بعد أن حاولوا دراسة تخصص «ماستر» في الترجمة بفرنسا، كما تحدثت عن مجمعات اقتصادية جزائرية تلجأ إلى توظيف الجزائريين المولودين بفرنسا، لانعدام المؤهلين احترافيا بالجزائر.
يذكر أن قسم الترجمة بجامعة قسنطينة، كان يسير منذ تأسيسه على النظام الكلاسيكي باستقبال الناجحين في شهادات البكالوريا بمعدلات مرتفعة، غير أن وزارة التعليم العالي قررت قبل حوالي 4 سنوات وقف التكوين به، و استقبال حاملي ليسانس ألمدي بتخصصات الأدب و اللغات.
سامي حباطي

الرجوع إلى الأعلى