زرع 5000 يرقة سمك بسد بني هارون وإزالة 5,5 طن  من النفايات عن محيطه
 تم نهار أمس السبت زرع 5000 يرقة من سمك الشبوط الملكي بحوض سد بني هارون، إيذانا بانطلاق عملية استزراع السدود بالولاية ،حيث ينتظر أن تتبع بعمليات زرع أخرى من قبل القائمين على قطاع الصيد بالولاية.
و هذا قصد تمكين الصيادين العاملين على مستوى هذه المسطحات من النشاط وضمان لقمة العيش من جهة ،ومن جهة أخرى المساهمة في تنظيف المياه من بعض الملوثات التي تعيش عليها الأسماك.وعلى ذكر التنظيف ، فإن حملة تنظيف محيط وضفاف ومصب سد بني هارون التي تمت على مدى ثلاثة أيام آخرها أمس السبت التي تمت ضمن إطار ما يسمى «موانئ وسدود زرقاء « والتي شاركت فيها عدة قطاعات معنية بموضوع النظافة مثل البيئة، الصيد البحري والموارد الصيدية، الغابات، النشاط الاجتماعي  والبلديات التي تحيط بحوض السد وهيئات وجمعيات مثل الكشافة الإسلامية وناس الخير رجاص ،تحت إشراف مدير الديوان بالولاية قد مكنت من جمع 5,5 طنا من مختلف النفايات في مقدمتها المواد البلاستيكية والخشب والمعادن وغيرها تم تسخير عتاد كبير لنقلها من مختلف نقاط  الجمع بما فيها ست زوارق  قبل تحويلها نحو مركز الردم التقني لفرزها و رسكلتها من جديد.وقد تم تسخير خلال أيام حملة التنظيف هذه 18 فرقة من الفرق العاملة ،تحت لواء الجزائر البيضاء كل فرقة بها سبعة عناصر عملت بمواقع خاصة بها كل موقع يعتبر من النقاط السوداء  التي تهدد مياه السد بالتلوث من خلال الفضلات المتواجدة بها والتي تعتبر من مخلفات زوار السد من الصيادين الهواة وكذا السكارى الذين يفضلون محيط السد كمكان للانعزال.وقد تجمعت كل هذه الفرق المكلفة بالتنظيف أمس بمنطقة قيقاية ببلدية ميلة حيث عملت على تنظيف هذا المكان الذي أحتضن بالمناسبة عملية تحسيسية قدمها رجال الغابات حول الطيور المهاجرة وذلك بمناسبة اليوم العالمي لهذا النوع من الطيور،  فيما تناول رجال الحماية المدنية موضوع الحذر من السباحة في البرك المائية والسدود والتي كثيرا ما تؤدي لحالة الغرق قبل أن يفسح المجال لاستعراض لرياضة التجديف و»الكاياك» أداه عناصر الجمعية الرياضية الوحيدة في اللعبة حاليا بالولاية والتابعة لبلدية زغاية.  كما نظمت مسابقة بين هواة التصوير تم خلالها اختيار أجمل ثلاثة صور تبرز جمال منطقة بني هارون حيث فاز بالمرتبة الأولى عادل بوداب الذي يوقع صوره بسمير ميلاف مثلما نظمت فيما بعد نزهة للشباب والكشافة الاسلامية والمشاركين  الآخرين في التنظيف.والحقيقة أن الزائر لمحيط سد بني هارون يصدم بحجم وكمية المواد الصلبة المعدنية والبلاستيكية المرمية على ضفاف مياهه ومحيطه الذي يتجاوز طوله 50 كيلومتر ناهيك عن نسبة الأتربة والأوحال التي أصبحت بارزة وبادية للعيان عند كل مصب وفي كل مكان بعدما استقدمتها مياه الأمطار، مما زاد في نسبة توحل السد، وهو ما يلزم الجهات المكلفة بمحاربة الظاهرة الى ضرورة الاسراع في التخفيف منها في أسرع وقت ممكن ودون تهاون من خلال استعمال كل الوسائل المتاحة والتشريعات التي تردع المخالفين والمعتدين.    
إبراهيم شليغم 

الرجوع إلى الأعلى