إجراءات وقائية لتفادي الفيضانات  بمدن باتنة
قامت نهاية الأسبوع الماضي، مصالح بلدية باتنة بالتنسيق مع مصالح الديوان الوطني للتطهير بحملة لتنظيف البالوعات وتنقية المجاري المائية وكذا قنوات الصرف الصحي من الأتربة ومختلف البقايا الصلبة التي تعرقل تصريف مياه الأمطار.
 هذه الحملة تهدف إلى منع تشكل السيول والفيضانات بالمدينة، خاصة بعد الخسائر التي تسببت فيها الأمطار التي تساقطت خلال الأسابيع القليلة الماضية والأضرار التي ألحقتها بالمدينة، وحسب مصالح البلدية فإن هذه الحملة انطلقت على مستوى التجمعات السكانية الكبرى وتحديدا بحي 1020 مسكنا، كما أنها تدخل في إطار الاستعداد لفصلي الخريف والشتاء تجنبا لتراكم السيول ومياه الأمطار ومنع تشكل الفيضانات.
وفي السياق ذاته فإن بلدية بريكة لم تتأخر أيضا في اتخاذ بعض الإجراءات المتعلقة بحماية المدينة من الفيضانات خاصة “حي النصر” الذي أصبح مهددا بفيضان “وادي البقرة” المحيط به من كل جانب، حيث كشفت الأمطار التي تساقطت مؤخرا حجم المخاطر المحدقة بالتجمعات السكانية في هذا الحي وحتى الأحياء المجاورة، على غرار حي المجاهدين و الدقاقشة، حيث قامت مصالح البلدية بوضح حاجز ترابي وتحويل مجرى السيول لمنع تشكل الفيضانات التي تتوجه دائما نحو “حي النصر”.
 وحسب مصادرنا فإن هذا الإجراء الوقائي مؤقت في انتظار رد اللجنة الولائية التي قدمت لمعاينة المنطقة ودراسة المقترح الرامي إلى إنجاز مشروع جديد لحماية المدينة من الفيضانات بتكلفة تتجاوز 140 مليار سنتيم.
 وكان رئيس الدائرة قد صرح في اتصال سابق مع “النصر” بأن هذا المشروع سيتم تجسيده بشكل تدريجي في أقرب وقت، من جهته والي الولاية أعاب على المواطنين الذين قاموا ببناء سكناتهم في مجرى الوادي وبذلك تم تحويل مساره مباشرة نحو المدينة، حيث حملهم المسؤولية كاملة حول مصير السكنات عند فيضان “وادي البقرة” والمخاطر المحتملة، وفي انتظار الموافقة على المشروع المقترح لحماية المدينة من الفيضانات تبقى مخاوف المواطنين قائمة إلى أجل غير مسمى.
  ب. بلال

الرجوع إلى الأعلى