أطلقت مديرية الأشغال العمومية بقالمة، عملية كبرى، أمس الثلاثاء، لتنظيف الطريق الوطني 21 المؤدي إلى عنابة و فتح مجاري الفيضان و الخنادق الخرسانية، أين تتكدس كميات كبيرة من النفايات، متسببة في مشاكل كبيرة و خاصة عند سقوط الأمطار.    
و انتشرت فرق صيانة الطرقات على مسافة تفوق 25 كلم لتنظيف الخنادق الممتلئة بكميات هائلة من النفيات التي يرميها السائقون على مدار الساعة، في سلوك مقرف لم يتوقف رغم حملات التوعية و الردع التي  تقوم بها مختلف الجهات المشرفة على أمن و سلامة الطرقات و حركة المرور.  
و تعد المقاطع العابرة للمدن و القرى الأكثر تضررا، و وجدت فرق صيانة الطرقات صعوبات كبيرة لرفع أكوام النفايات و فتح مجاري الفيضان، و المحافظة على جمال الطريق و محيطه الطبيعي المجاور.  
و تسابق فرق التدخل الزمن لتنظيف أحد أهم الطرقات الوطنية العابرة لولاية قالمة، تحسبا لتقلبات جوية مفاجئة، قد تؤدي إلى حدوث فيضانات تعطل حركة السير و تنجر عنها مخاطر كبيرة.  
و تعمل فرق صيانة الطرقات بقالمة على مدار الساعة تقريبا، لتنظيف حواف الطرقات الرئيسية، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة بسبب تعنت مستعملي الطريق، و استهتارهم بإجراءات الأمن و السلامة، فهم لا يترددون في رمي النفايات من نوافذ السيارات و الشاحنات و الحافلات على مدار الساعة تقريبا، ملحقين أضرارا كبيرة بالطرق و خنادق صرف مياه الأمطار.   
و يعمل رجال صيانة الطرقات بقالمة أو «البوسيسي» كما يسميهم الناس هنا منذ عقود طويلة وسط مخاطر كبيرة بينها حوادث السير التي أودت بحياة الكثير منهم في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى الظروف المناخية الصعبة كالحرارة و البرودة، و بالرغم من ذلك فهم دائما صامدون على جبهات الخطر من أجل «الخبزة» المرة، و من أجل طريق نظيف و آمن من كل الأخطار.  
فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى