الانهيار يهدد عائلة من 4 أفراد بحي بشير بوقادوم
ناشدت عائلة متكونة من 4 أفراد تقيم بمنزل هش بحي بشير بوقادوم بمدينة سكيكدة، السلطات المحلية و الولائية للتحرك و انتشالها من الخطر المحدق بحيات أفرادها، جراء الانهيار الوشيك لأسقف و جدران منزلها القديم الذي يعود تاريخه للحقبة الاستعمارية و لم يعد صالحا للإقامة.
عائلة «توقاري» اتصلت بالنصر و ألحت علينا لزيارة المسكن و الوقوف على المعاناة القاسية لأفراد العائلة، حيث بمجرد ولوجنا إلى المنزل، اصطدمنا بروائح كريهة تزكم الأنوف و بصعوبة كبيرة واصلنا السير إلى داخل الغرفة، أين صادفنا في طريقنا عجوزا تجاوزت الثمانين ممددة على سرير المرض، قيل لنا بأنها تعاني من مرض مزمن في الرأس بعد تعرضها إلى سكتة دماغية في وقت سابق و رغم هذا نهضت من فراشها بصعوبة كبيرة و رحبت بنا و شكرتنا على الزيارة لرفع انشغال العائلة للجهات المعنية.
 و بمجرد دخولنا إلى الغرفة أو بالأحرى «دهليز «، شعرنا و كأننا نتواجد في مكان تحت الأرض، نتيجة للظلام رغم إنارة المصباح، بالإضافة إلى الرطوبة، ناهيك عن الروائح الكريهة الناجمة عن تسربات المياه القذرة من الأنبوب الذي يمر في جدار الغرفة، ما جعل أفراد العائلة يعانون من عدة أمراض، حسب ما صرحوا به.
و ذكرت الابنة الكبرى، أن الغرفة تستعمل للنوم و كذلك للطبخ، في ظروف أقل ما يقال عنها بأنها كارثية و عاشوا خلال العام الفارط أجواء من الفزع و نجوا من موت حقيقي، بعد انهيار أجزاء من السقف و لحسن الحظ أن موضع السقوط كان بعيدا بنحو نصف متر عن سرير النوم، و منذ ذلك الحادث، أصبحوا لا يعرفون طعم و راحة النوم، بسبب توالي الانهيارات و التصدعات في الأسقف و الجدران.
و ذكر أفراد العائلة، أن وضعيتهم تجاوزت الخط الأحمر و لا يمكنها مواصلة البقاء في هذه الإقامة التي وصفوها بالمرعبة، لأن الخطر يتربص بهم في كل لحظة و الحل برأيهم هو ترحيلهم إلى مسكن تتوفر على ظروف العيش الكريم.
و أشاروا في هذا الخصوص، إلى إيداعهم لملف لدى مصالح الدائرة منذ التسعينات و تم تجديده في 2006 و تلقوا وعودا بالترحيل، لكن بدون جدوى، حيث بقيت تلك الوعود حسبهم حبرا على ورق.
تجدر الإشارة، إلى أن السلطات الولائية شرعت مؤخرا في إحصاء العائلات التي تقيم في مساكن هشة و وضعيتها تحتاج إلى الترحيل و ذكر الوالي في تصريح صحفي، أن عملية إحصاء مثل هذه الحالات تبقى متواصلة.

كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى