أعوان الأمن بمحطات السكة يوقفون القطار بأم البواقـي
قام، أمس، العشرات من أعوان الأمن والحراسة العاملين على مستوى محطات خط السكة الحديدية بأم البواقي، بالاحتجاج وتوقيف قطار نقل البضائع والمحروقات العامل على خط تبسة وقسنطينة عن العمل، تنديدا منهم بما وصفوه ظروف العمل المزرية مع شركة المناولة الخاصة، مطالبين السلطات الولائية والمركزية ضرورة التدخل بالارتقاء بالظروف التي يعملون فيها.
العمال المحتجون و عددهم يقدر بـ51 عون أمن وحراسة بإحدى شركات المناولة الخاصة المكلفة بحراسة المحطات الستة لتوقف القطار بأم البواقي والمتواجدة في كل من هنشير تومغني وعين فكرون وتوزلين وأم البواقي وبئر رقعة وعين البيضاء، قاموا بتوقيف قطار نقل البضائع والمحروقات في محاولة منه للفت أنظار السلطات المحلية ومسؤولي الشركة التي يعملون لديها، بسبب ما اعتبروها ظروف العمل القاسية والتي تخللتها توقيفات تعسفية للبعض منهم وذكر المحتجون بأنهم راسلوا جميع الجهات دون أن يجدوا الآذان الصاغية.
ممثلون عن المحتجين بينوا للنصر، بأنهم يعملون في مجل حراسة محطات توقف القطار لفترات متباينة بين 10 إلى 15 سنة وطيلة هاته الفترة وهم يعملون تحت وصاية شركات مناولة خاصة، ليتعاقدوا منذ تاريخ الثاني من شهر سبتمبر من السنة الماضية، مع شركة مناولة خاصة وبعد أن ظلوا لسنوات مؤمنين على مستوى الوكالة الولائية لـ»كناص» أم البواقي، تفاجؤوا بقيام الشركة بتحويل تأمينهم لوكالة «كناص» قسنطينة.
و هو ما يطرح في كل مرة إشكالية بعد المسافة وقضية الاستفادة من المنح العائلية ومسألة العلاج والعلاقات مع الصيدليات والمراقبة الطبية، ما جعلهم يطالبون بتحويل تأمينهم للوكالة القريبة من مكان عملهم، إلى جانب دعوتهم مسؤولي الشركة لتمكينهم من نسخ من عقود العمل وشهادتي الأجرة والعمل التي يستعملونها لتحيين بطاقات الشفاء تجنبا للتأخر الحاصل.
و أضاف ممثلو المحتجين، بأنهم محرومون من كشوفات الراتب، إلى جانب مطالبتهم بوضع حد للتوقيفات التي وصفوها بالتعسفية، على غرار ما حصل مع عوني أمن بعين البيضاء واللذان أعيدا للعمل بعد إلحاح من المحتجين و كذا ما حصل في الساعات الماضية مع رئيس الموقع المشرف على مراقبة عمل الأعوان و الذي تم توقيفه لرفضه توقيف أعوان بمحطات مختلفة من دون سبب.
و بين المحتجون، بأنهم يطالبون بجعلهم تحت وصاية الوكالة الوطنية لمتابعة وإنجاز مشاريع السكك الحديدية «أنسريف» بعيدا عن الغموض الحاصل مع الشركة الحالية التي يتواجد مقرها بالدار البيضاء بالعاصمة وتدخل مدير النقل ومسؤولي فرع وكالة «أنسريف» وتحاوروا مع ممثلي المحتجين، أين وعدوهم بنقل مطالبهم لمسؤولي الشركة والجهات الوصية، لإيجاد حل لها في أقرب الآجال.
   أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى