سلّطت، أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي، أحكاما متفاوتة، في حق 5 شبان تورطوا في سرقة أزيد من 200 مليون سنتيم بين مبالغ مالية ومصوغات ذهبية، من داخل منزل وسط مدينة عين البيضاء، باستغلال فتاة قاصر تقطن بمعية أهلها بالسكن المستهدف.
فيما نطقت هيئة المحكمة ببراءة كل من (ج.أ) و(ب.م.أ) من التهم المنسوبة إليهم وقضت بإدانة كل من (ب.أ) و(ش.ص.د) و(ح.ب) بعقوبة 3 سنوات سجنا نافذا و100 ألف دينار غرامة مالية وغرامة مالية تعويضية للضحايا.
و توبع المتهمون الخمسة بجناية السرقة بالتعدد والتسلق والكسر وجنحة إخفاء أشياء مسروقة ضد المتهم (ب.م.أ) شقيق المتهم الرئيسي (ب.أ)، فيما التمس ممثل النيابة العامة تطبيق القانون في حق كل من (ب.م.أ) و(ج.أ) وتوقيع عقوبة 10 سنوات سجنا ومليون دينار في حق بقية المتهمين.
القضية ترجع إلى تاريخ السادس والعشرين من شهر جوان من السنة الماضية، عندما تقدم المسمى (ت.س) بشكوى قيده ضد مجهولين، يكشف فيها بأن منزلهم المتواجد وسط مدينة عين البيضاء تعرض لعملية سطو في وضح النهار وبين الشاكي، بأن اللصوص استهدفوا مبلغا ماليا لشقيقه يقدر بـ120 مليون سنتيم، إضافة إلى مصوغات ذهبية ومن معادن مختلفة لشقيقته الصغرى ووالدته والتي قدرت قيمتها بنحو 100 مليون سنتيم.
و فتحت الشرطة تحقيقات مكثفة في القضية، ليعود بعدها الضحية بمعية شقيقه (ت.إ)، أين قدما للمحققين هوية بعض الشبان المشتبه بهم والذين شوهدوا من طرف الجيران وهم يلجون السكن ويغادرونه بعد أن نفذوا عملية السطو.
التحقيقات الأمنية كشفت بأن المتهم الرئيسي المسمى (ب.أ) اتصل بصديقته المسماة (ت.ع.س) التي تقطن بالسكن التي تعرض للسطو وهي التي ذكرت في المكالمة الهاتفية، أنها غادرت منزل عائلتها رفقة والدتها باتجاه قسنطينة، أين ستقضي يومين هناك وبينت للمتهم بأن شقيقها ترك كيسا به مبلغ مالي معتبر داخل السكن، كما أعلمته بحيازة والدتها على مصوغات ذهبية.
و استغل المتهم المعلومات التي أوردتها الفتاة القاصر دون أن تدري، ليجند أصدقاءه و يقتحم المنزل في وضح النهار، ليتمكنوا من السطو على المبلغ المالي والوصول لمكان تواجد المجوهرات وتوصلت الشرطة في تحقيقها، إلى تمكن المتهم الرئيسي من شراء دراجة نارية بمبلغ 21 مليون سنتيم و اقتنائه هاتف نقال لشقيقه الأصغر و هي كلها من عائدات عملية السطو.
المتهمون وبالرغم من تأكيد الفتاة القاصر على أنها من أعلمت صديقها وشريكيه بوجود مبلغ مالي داخل السكن، إلا أنهم أنكروا الجرم المنسوب إليهم، مبينين بأنهم كانوا يشاركون في مقابلة كروية بالحي الذي يقطنون به و تابعوا بعدها مقابلة كروية في إطار نهائيات كأس العالم، في الوقت الذي أكد شقيقا الفتاة، على أن جيرانهم كشفوا هوية المتورطين الثلاثة في عملية السطو و رفضوا التقدم للتبليغ أمام عناصر الشرطة والجهات القضائية.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى