أدانت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء سكيكدة، أول أمس، تسعة أشخاص بتهمة تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجناية والسرقة بتوفر ظروف التعدد والليل واستحضار مركبة ذات محرك، وإخفاء أشياء متحصلة من جناية، وقضت بمعاقبتهم بعشر سنوات سجنا، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة 15 سنة سجنا.
حيثيات القضية تعود إلى 16 ماي 2021، عندما تقدم الممثل القانوني لبلدية رمضان جمال والمكلف بتسيير حظيرة البلدية وكذا الكهربائي المكلف بمتابعة وصيانة الإنارة العمومية عبر الطرقات والمرافق العمومية، بشكوى ضد مجهولين بشأن سرقة طالت الخزانة الكهربائية بجميع لواحقها والخاصة بالإنارة العمومية على مستوى الطريق الوطني رقم 44 أ.س في شطره الرابط بين مفترق الطرق الوطنية حمر الراس إلى غاية  قرية قصابة، بالإضافة إلى سرقة الكوابل الكهربائية النحاسية لأعمدة الإنارة العمومية التي تتوسط الطريق على طول حوالي 700 متر. وتبين أنه وفي حدود السابعة والنصف مساء من يوم 15 ماي 2021 خلال دورية لمعاينة الإنارة على الخط المذكور، وجد الكهربائي الخزانة التي تشغل الإنارة العمومية بمنطقة طرفاية، قد تعرضت لتخريب كوابل الربط بمقدار أربعة أمتار، إضافة إلى قطع الكابل المغذي الرابط بالمحول الرئيسي وسرقة قاطع كهربائي من الحجم الكبير، وقدر حجم الخسائر بـ 110 ملايين سنتيم. وتوصلت الضبطية القضائية إلى أن الأمر يتعلق بشبكة تمتهن سرقة الكوابل الكهربائية، حيث تم التعرف على هوية مشتبه فيهما يقيمان بقرية قصابة، وبعد تفتيش منزليهما، تم العثور على أربعة كوابل كهربائية بأطوال مختلفة معدة للسلخ، قاطع كهربائي من الحجم الكبير وسلة بلاستيكية بداخلها قفاز من القماش عازل للكهرباء، إضافة إلى قاطع للأسلاك، وأغراض أخرى تستعمل في السرقات، كما تم تحديد بقية أفراد الشبكة وبينهم شقيقان. وأثناء المحاكمة أنكر بعض المتهمين الجرم المنسوب إليهم وصرح (م.ب)، بأن الأدوات المضبوطة بمنزله من ملكيته الخاصة ولا علاقة له بعملية السرقة، بينما اعترف آخرون بالتهمة وأكدوا أنهم ينتمون إلى مجموعة إجرامية تمتهن تخريب وسرقة الكوابل الكهربائية، حيث كانوا ينقلون مسروقاتهم إلى المدعو «لبرايجي» بمنطقة العود ببلدية الغدير لبيعها وتقسيم ثمنها بينهم، مصرحا بأن الشبكة يتزعمها (ن.ز) المدعو «كوكا». وصرح أحد الشهود بأنه وعندما كان متواجدا في منصب عمله بحراسة الجسر القديم على بعد 300 متر من مدخل قرية قصابة، لفت انتباهه شخص كان واقفا أمام عمود للإنارة العمومية، يقوم بقطع الكهرباء، فقام عندها بإعادة تشغيله، لكنه تفاجأ بنفس الشخص يحمل فأسا ويقوم بالحفر بجانب العمود ولما استفسر عن فعلته، تحجج المتهم بظروفه المادية وبكونه لا يحوز المال لعلاج زوجته المريضة.                        كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى