عائلات تتاجر في مياه "بوقلاز" بعد تخريب القنوات بالطارف
أفادت مديرة وحدة الجزائرية للمياه بولاية الطارف، بأن مصالحها رفعت شكاوى قضائية لدى العدالة ضد 12 شخصا من باعة المياه العذبة عبر الصهاريج المتنقلة بقرية الريغية الواقعة ببلدية بالريحان، و ذلك بعدما اتضح أنهم يتاجرون في المياه الجوفية العذبة لـ «بوقلاز»، بعد قيامهم بكسر القنوات و ربطها بتوصيلات غير شرعية.
وقالت المسؤولة فوزية علي قشي في تصريح للنصر، إن المعاينات الميدانية التي أجرتها فرقها، كشفت عن قيام عدد كبير من أصحاب الصهاريج المتنقلة، الذين يمتهون نشاط بيع المياه العذبة بقرية الريغية،  بالربط غير الشرعي من القناة الرئيسية القادمة من الآبار الارتوازية نحو منازلهم، أين يعمد المخالفون إلى إنجاز أحواض كبيرة داخل البيوت لجمع أكبر الكميات من المياه و ملئها في الصهاريج بعيدا عن الأعين، ليعاد بيعها للمواطنين.                                                      
وأكدت المتحدثة اتخاذ إجراءات صارمة لمحاربة الربط غير الشرعي من الشبكات وخاصة القنوات الرئيسية، أمام استفحال الظاهرة خصوصا ببلدية بالريحان والمناطق المجاورة لها، وذلك بتفعيل لجان متنقلة فجائية و التنسيق مع الجهات الأمنية للتصدي للمخالفين باستعمال مختلف الأدوات القانونية، لما تسببه هذه الممارسات السلبية من اضطرابات في تزويد السكان بالمياه الشروب، لاسيما خلال فصل الصيف الذي يزداد فيه الطلب على هذه المادة الحيوية.
من جهة أخرى، أعلنت المسؤولة عن رفع شكاوى ضد مجهول بخصوص تخريب القناة الرئيسية التي تزود بلديتي البسباس والذرعان بالمياه الشروب، انطلاقا من محطة الملاحة «عنابة»، حيث تسبب هذا الأمر في اضطرابات وتذبذب في عملية التوزيع عبر الأحياء والتجمعات السكانية، كما سجل كسر للقنوات الرئيسية بعدة مناطق منها بلدية الشافية، و هي أفعال يرجح أن يكون بعض الفلاحين متسببين فيها، من أجل سقي بساتينهم و توفير المياه للمواشي.
إلى جانب ذلك، تم حسب المسؤولة ذاتها، إيداع شكاوى لدى الجهات المختصة تتعلق بتعرض منشآت لعمليات تخريب، سجلت آخرها بإحدى الحنفيات ببلدية عين العسل، ما تسبب في انقطاع المياه عن السكان لعدة أيام، كما يقوم أصحاب صهاريج متنقلة بتخريب المفرغات الهوائية المستعملة في تسيير المياه ببرج علي باي، من أجل سرقة هذه المادة، و تؤكد محدثتنا تجنيد كل فرقها للتدخل عند أي طارئ لإصلاح الأعطاب الناجمة عن الأعمال التخريبية، التي تكبد المؤسسة خسائر مالية معتبرة وتوقف عملية ضخ المياه.                            
و كشفت السيدة علي قشي، عن برنامج خاص لتوفير المياه خلال يومي عيد الأضحى، حيث سيتم تقسيم البلديات إلى مقاطعات للرفع من الحجم الساعي للتوزيع، إلى جانب وضع 3 آبار ارتوازية جديدة حيز الخدمة بقوة تدفق تقدر بـ 60 لترا في الثانية، بكل من برج علي باي، البسباس و عين خيار، و ذلك قصد تلبية حاجيات السكان من المياه نوعا وكما، إضافة إلى الوضع حيز الخدمة خزانين بسعة 2/2000 بعاصمة الولاية، و كذلك 6 آبار ارتوازية من أصل 9 بحقل بوثلجة، موازاة و الانتهاء من العملية التي أطلقتها مصالح الموارد المائية و التي تخص التأهيل و إعادة الاعتبار لـ 40 بئرا عميقة و ارتوازية عبر تراب الولاية، من أجل تدعيم احتياجات الساكنة من المياه، خاصة بالمناطق السوداء التي تعرف نقصا وتذبذبا في التوزيع.
إلى جانب ذلك، تم حسب المسؤولة، وضع كل وسائل المؤسسة من الشاحنات المزودة بالصهاريج للتدخل عند الحاجة، مع إمكانية الاستنجاد بالخواص المعتمدين لسد الحاجة عند الضرورة، وكذا تجنيد فرق التدخل على مدار الساعة لإصلاح الأعطاب، و ذلك تحسبا لأي طارئ قد يسجل خلال أيام العيد.                          نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى