تسببت الأمطار التي تساقطت، مساء أول أمس، على مختلف مناطق ولاية بسكرة، في سقوط منزل بحي البخاري بعاصمة الولاية و حدوث انهيارات جزئية على مستوى عدد من السكنات الهشة ببعض البلديات .
كما كشفت غزارة الأمطار التي دامت قرابة 30 دقيقة، عيوب التهيئة، حيث غرقت أغلب الشوارع و الطرقات في مياه السيول، ما أدى إلى عرقلة حركة مرور لدى الراجلين و المركبات.  و ذلك لغياب التهيئة و النقص الفادح في البالوعات الأمر الذي تسبب في تشكل سيول من المياه و الأوحال خاصة بمدينة بسكرة، على غرار ما سجل بأحياء العالية، لعطيلة، باب الضرب ، الرمايش وغيرهم، حيث تحولت بعض النقاط إلى برك كبيرة من المياه والأوحال . ما تسبب في عرقلة حركة المرور وارتفع منسوب المياه ببعض الأحياء المنخفضة، أين وجد أصحاب المركبات صعوبة في تجاوز برك المياه، فيما وجد المارة صعوبة كبيرة في تجاوز السيول التي امتلأت بها الطرقات والشوارع لعدم فعالية البالوعات و قد تدخل سكان بعض الأحياء لتنظيفها و إزالة جميع الرواسب، منعا لتسرب المياه داخل سكناتهم. 
وتفاقمت الوضعية أكثر بالمناطق التي تعرف اهتراء في شبكة الطرق الداخلية التي تحولت إلى سيول و برك عائمة أنتجت الأوحال عبر العديد من البلديات، خاصة ببلدية سيدي خالد أين تسربت المياه إلى مجموعة من السكنات بشارع لكحل علي و ما جاوره، كما سجل فيضان بعض الشعاب و الأودية منها وادي جدي، وادي الدوسن و غيرهما.
و في هذا السياق، تم إنقاذ طفل عمر11 سنة كان عالقا داخل مجرى وادى العالية ببسكرة بعد أن جرفته المياه، تم إنقاذه من طرف مجموعة من المواطنين كانوا بالقرب منه .
تسربات مياه الأمطار طالت من جهة أخرى عددا من العمارات التابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري خاصة الشقق العلوية، نتيجة لوجود تشققات على مستوى أسطح العمارات، على غرار ما تم تسجيله بعدد من عمارات بأحياء 40 و 90مسكنا بسيدي عقبة، أين أتلفت المياه المتسربة بعض المعدات المنزلية.
كما أدت الأمطار إلى حدوث بعض الأعطاب الكهربائية على مستوى عدد من المدن، تسببت في قطع التيار الكهربائي لفترة زمنية، كما عزلت سكان معظم الأحياء والشوارع التي لم تستفد من مشاريع التهيئة الحضرية، خاصة ببلدية الفيض، بعد أن تحولت جلها إلى برك من المياه و الأوحال أعاقت حركة السير، كما تضررت بدورها الأحياء المعبدة بسبب انعدام البالوعات و غياب التهيئة بالشوارع الثانوية، ما أجبر المواطنين على المكوث داخل سكناتهم.
سقوط الأمطار بقدر ما أثار ارتياح مربي الماشية و المزارعين بالنظر لأزمة مياه السقي المطروحة بحدة في السنوات الأخيرة، فإنها في المقابل أثارت مخاوف منتجي التمور، خوفا من تلف مختلف الأنواع خاصة الطرية منها، في ظل لجوئهم لعملية التغليف بمادة البلاستيك لصنف دقلة نور، لحمايتها من  مخاطر التقلبات الجوية.            ع ـ بوسنة

الرجوع إلى الأعلى