انتقد والي الطارف حرفوش بن عرعار، مؤخرا، تأخر وتيرة المشاريع التنموية بالبلديات و انتفض في وجه رؤساء البلديات المتقاعسين في المهام الموكلة إليهم، مخيرا إياهم بين العمل أو ترك أماكنهم ، موجها انتقادات لاذعة للأميار بسبب تهربهم من استقبال المواطنين و الاستماع إلى انشغالاتهم وقال أنهم يتهربون من  مواجهة الاحتجاجات بغلق هواتفهم.
و عبر الوالي خلال اجتماع مجلس الولاية الذي خصص لدراسة عدة ملفات، نهاية الأسبوع الماضي، عن امتعاضه لضعف أداء القطاعات المحلية و المجالس البلدية بخصوص تجسيد وتيرة المشاريع التنموية التي تبقى ضعيفة وبعضها لم ينطلق بعد، ما انعكس سلبا على نسبة استهلاك القروض المخصصة لبرنامج التجهيز للولاية، التي لم تتجاوز في البرنامج القطاعي 7.95المائة من مجموع 1200مليار سنتيم، و 20بالمائة في المخططات البلدية للتنمية، الذي خصصت له أزيد من 200مليارسنتيم، و هذا بعد مرور 8 أشهر من السنة المالية.
و قد تراوحت نسبة استهلاك قروض الدفع لبرنامج التجهيز عبر القطاعات المحلية بين صفر و 27بالمائة و المخططات البلدية حسب كل بلدية بين صفر و18بالمائة، وضعية اعتبرها الوالي غير مقبولة تماما، لانعكاسها على التنمية بالولاية، في غياب المتابعة من قبل المسؤولين و المنتخبين، داعيا إلى تغيير طريقة العمل و تفعيل وتيرة المشاريع لاستدراك التأخر المسجل والخروج في أسرع وقت من هذه الوضعية غير المشرفة.
و أضاف مسؤول الجهاز التنفيذي، بأنه يولي أهمية بالغة لاستقبال المواطنين و الاستماع لهم و العمل على التكفل بانشغالاتهم،  مهددا  بمحاسبة كل من يثبت ضده التقصير في الاستقبال أو التواصل مع المواطنين. كما قال رئيس الجهاز التنفيذي، بأن مشكلة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بالولاية، باتت مقلقة، مردفا بأن الولاية تبقي بعيدة عن الخدمة العمومية في هذا الميدان، مطالبا مؤسسة سونلغاز باتخاذ كل الإجراءات في مجال الصيانة و الإسراع في القيام بالعمليات المبرمجة لمعالجة المشكلة،   و هو ما وعدت سونلغاز بالتكفل به  في البرنامج المسطر.
وانتقد الوالي المصالح المعنية بالتقصير  في التحضير للموسم الشتوي و اتخاذ الإجراءات الوقائية لمجابهة الفيضانات، من خلال جهر الوديان و المجاري و المنشآت الفنية و البالوعات و شبكات تصريف مياه الأمطار، خاصة و أن ولاية الطارف، يضيف المتحدث، تبقى فيضية بامتياز، موجها تعليمات للقائمين بالإسراع في تنظيف و جهر الشبكات و إحصاء النقاط السوداء، مع التعجيل بتحيين مخططات الإسعافات الأولية، للتدخل عند أي طارئ حماية للأشخاص و الممتلكات.
نوري.ح