تأجيل الفصل في قضية 16 شابا أضرموا النار في مساكن الدرك
أجلت نهار أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء تبسة، الفصل في قضية 16 شابا متابعين بجنايتي الحرق العمدي لغرف مستعملة تابعة لسلاح الدرك الوطني بالمركز الحدودي المتقدم بالمقرون إلى الدورة الجنائية القادمة، واستجابت هيئة المحكمة لطلبات التأجيل الصادرة عن غالبية المتهمين لتمكين جميع المتابعين في هذه القضية من الحضور نظرا لتواجد أحد المتهمين في مراكز إجراء امتحان شهادة البكالوريا ووجود آخر في حالة فرار.
 وبالمقابل رفضت هيئة المحكمة طلب الإفراج الذي تقدم به المحامون للإفراج عن موكليهم إلى غاية المحاكمة وأبقت عليهم داخل المؤسسة العقابية.
 وتعد قضية أمس الأكبر في دورة الجنايات الحالية التي ينتظر أن تنتهي في 17 من الشهر الجاري، بالنظر لعدد الأطراف المتابع فيها والبالغ عددهم  16 شابا تتراوح أعمارهم بين 21 و32 سنة، بحيث سيتابع هؤلاء بتهمة جنايتي تكوين جمعية أشرار بغرض ارتكاب جناية وكذا الحرق العمدي في غرف مستعملة للسكن تابعة لأملاك الدولة ببكارية.
وتعود وقائع القضية إلى الرابع والعشرين من شهر أوت 2014 ،حين هاجم مجموعة من الشبان الغاضبون غرفا للسكن تابعة لسلاح الدرك بمنطقة المقرون الواقعة على بعد حوالي 18 كلم إلى الشرق من تبسة، وذلك بعد مقتل شاب في العشرينيات بطلق ناري بعد عدم امتثاله حسب المصادر الأولية لأوامر التوقف الصادرة عن حرس الحدود، بحيث زاد الشاب المشتبه بنشاطه التهريبي في سرعة سيارته فأطلق عناصر الدرك بالمركز الحدودي تبعا لذلك طلقات تحذيرية، فأصابته إحداها ليلفظ أنفاسه الأخيرة، ويتم تحويله لمصلحة حفظ الجثث بمستشفى عاليا صالح بتبسة.
 وفي اليوم الموالي للحادثة التي فتحت بشأنها المصالح الأمنية تحقيقا، أضرم مجموعة من الشباب الغاضب النار في إحدى الغرف المستعملة للسكن التابعة لسلاح الدرك، وهو ما دفع بهذه الأخيرة إلى توقيف 16 شخصا وإحالتهم على العدالة التي أمرت بإيداعهم الحبس .
الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى