نقابة ممارسي الصحة العمومية بأم البواقي تندد بظروف العمل  
نددت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية من خلال مكتبها الولائي بأم البواقي، نهاية الأسبوع المنقضي، بظروف العمل على مستوى المؤسسات الصحية بالولاية و طالبت مديرية الصحة بالتدخل لتحسين الوضع الحالي، ممهلة إياها إلى غاية غد الاثنين، أو الدخول في إضراب عن العمل تتخلله وقفات احتجاجية و في المقابل، رد مدير الصحة بالولاية، بأن بيان الفرع النقابي يحوي جملة من المغالطات.
بيان المكتب الولائي للنقابة، تطرق لعديد المشاكل التي تواجه المنتمين إليها في مهامهم اليومية، انطلاقا من عدم فتح مناصب الترقية لدرجة ممارس طبي رئيسي أو ممارس طبي عن طريق المسابقات منذ سنة 2016، مع “حرمان أزيد من 200 ممارس طبي من حقهم في الترقية لمسارهم المهني ،  رغم استيفائهم للشروط القانونية”، إضافة لعدم منح المناصب العليا الوظيفية من ممارس طبي رئيس مصلحة و ممارس طبي رئيس وحدة و طبيب منسق للأطباء الذين تتوفر فيهم الشروط اللازمة، و طالب الفرع النقابي، بضرورة انعقاد اجتماع للجنة متساوية الأعضاء للترقية وهي اللجنة التي لم تجتمع عبر بعض المؤسسات منذ سنة 2015.
بيان الفرع النقابي، تطرق لمشكل الغياب التام للأمن عبر عديد المؤسسات الصحية، وهو ما نتجت عنه  حسبه اعتداءات يومية على الطواقم الطبية وشبه الطبية عبر نقاط المناوبة ومصالح الاستعجالات الطبية والاستعجالية ومصالح طب النساء والتوليد، منددا بما تم وصفه “بالتعدي الصارخ” على حرية النشاط النقابي على أعضاء المكتب الولائي للنقابة و كذا على رئيس المكتب الولائي الذي تم توقيفه من منصبه المكلف به بمستشفى عين مليلة. و بالنسبة لمنحة المردودية، فذكرت النقابة في بيانها، أن مدراء المؤسسات الصحية يمنحونها على خلاف ما ينص عليه القانون، مطالبين بجعلها منسجمة مع أعلى نسبة توافقية تطبيقا لتعليمة الأمين العام لوزارة الصحة رقم 52 المحررة في 16 جانفي 2014، إضافة إلى المطالبة بضخ منحة الجنوب و الهضاب العليا للممارسين الطبيين العامين، و هدد الفرع النقابي بالتصعيد من لهجة الاحتجاج في حال لم تجد مطالبهم الآذان الصاغية من طرف مسؤولي قطاع الصحة بالولاية.
مدير الصحة، بادة الحاج عبد الرحمان، أوضح للنصر بأن كل هذه المشاكل لا أساس لها من الصحة و الأمر متعلق ببعض المصالح الشخصية التي لم تتحقق، مشيرا إلى أنه و على خلاف بيان الفرع النقابي، فباب مكتبه مفتوح أمام جميع ممثلي الشريك الاجتماعي و الفرع النقابي حضر منتصف شهر أكتوبر الماضي اجتماعا بمقر المديرية و بعد تحرير البيان، وجهت دعوة لرئيس المكتب الولائي الذي رفض الحضور و بات يتهرب.
و عن الترقيات غير المجسدة، رد المتحدث بأنها مطبقة بشكل عادي منذ سنة 2015، أما المناصب العليا الوظيفية، فتجرى عليها مسابقة في كل مرة تنظم بالجامعة و بخصوص منحة الجنوب و الهضاب العليا، أوضح مدير الصحة بأنها مخصصة فقط للأطباء الأخصائيين و ليس للأطباء العامين و الوزارة الأولى هي التي تقرر من يستفيد منها.
و بالنسبة لغياب الأمن، فقد أشار المتحدث، إلى أن كل المستشفيات بها شرطي، و كل من يحدث فوضى أو يخرق القانون الداخلي تحرك ضده دعوى قضائية، و في حال حصول سرقة  فعلى الضحية أن تعلم الإدارة لاتخاذ الإجراءات بخصوصها.
 و عاد المدير ليؤكد على أن السبب الرئيسي وراء تحرك رئيس المكتب الولائي، هو قرار توقيفه و إحالته على المجلس التأديبي، بسبب عقده اجتماعا مع الأطراف التي اقتحمت مكتب مدير المستشفى و طردته، حيث نظم الاجتماع  حسبه  داخل المستشفى من دون ترخيص، أياما قبل حدوث الاعتداء، و الإدارة وجهت له استفسارا عن الاجتماع باسمه، غير أنه رد بوثيقة حملت ختم  الفرع النقابي، وأعطى الإدارة شهادة مرضية محررة من طبيب في الأمراض العقلية، في وقت تهرب موظفان آخران حضرا الاجتماع غير المرخص، و هما اليوم في عطلة مرضية للشهر الثاني.
 و عن المردودية، فقال المسؤول  أنها  مطبقة، باستثناء علامة “0” التي منحت لرئيس المكتب الولائي للنقابة بصفته طبيبا و ليس بصفته النقابية.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى