تأجيل محاكمة الرئيس السابق لاتحاد عنابة
 أجل قاضي قسم الجنح بمحكمة عنابة الابتدائية، أمس، محاكمة الرئيس السابق لفريق اتحاد مدينة عنابة لكرة القدم، عبد الباسط زعيم، الموجود رهن الحبس المؤقت، بعد إيداعه المؤسسة العقابية بتاريخ 30 جوان الماضي، في قضية التلاعب ببيع تذاكر مباريات النادي و تسجيل ثغرات في تقرير تسيير الفريق خلال الموسمين الذي أشرف خلالهما على الفريق، استنادا لتقرير محافظ الحسابات، حسب ما تضمنه ملف التحقيق.
و أجل القاضي طرح القضية للمحاكمة للمرة الثانية على التوالي، بطلب من الدفاع، من أجل حضور أطراف مهمة في القضية، ليتم سماعهم من قبل المحكمة، في الأقوال التي أدلى بها المتهم أمام قاضي التحقيق خلال المثول الأول.
وقائع القضية تعود إلى شهر ماي الماضي، عندما تحركت الجهات الرسمية و طالبت بفتح تحقيق في التصريحات التي أدلى بها المتهم في وسائل الإعلام و التي تفيد بإنفاق الزعيم 7 ملايير سنتيم لشراء و ترتيب مباريات للصعود إلى القسم المحترف الثاني.
و بناء على تحريك الدعوة العمومية، فتحت الفرقة الاقتصادية و المالية لأمن ولاية عنابة، ملف القضية، حيث بينت التحريات في مستندات تسيير الشركة المحترفة، وجود ثغرات و خروقات، منها طرح بيع التذاكر على مستوى الملعب و كذا شبهات حول وجهة أموال الإعانات و الدعم الذي كان يتلقاه الفريق من مصالح الولاية، البلدية و وزارة الشبيبة و الرياضة، بالإضافة إلى المؤسسات الاقتصادية التي تربطها عقود رعاية مع الفريق، قامت على إثرها المصالح المختصة بالإطلاع على التقرير المالي للنادي، كما توصل المحققون إلى أن أموال بيع تذاكر دخول الملعب، لم تدون في التقرير المالي للفريق، إلى جانب تجاوزات أخرى في التسيير.  
و بعد أسابيع من التحقيق في القضية و جمع الأدلة و المستندات، تم تحويل الملفات على الجهات القضائية، حيث التمس وكيل الجمهورية، أمر إيداع رهن الحبس المؤقت و تمت إحالة عبد الباسط زعيم على غرفة التحقيق رقم 2 و بعد سماع أقواله كمتهم و استجوابه في الوقائع المنسوبة إليه، أمر قاضي التحقيق بإيداعه الحبس المؤقت، تأييدا لالتماسات النيابة.
و قدم دفاع المتهم، طعنا للإفراج عليه لدى غرف الاتهام، تم رفضه على مرتين، رغم تقديم شهادات طبية تؤكد مرضه، لتمكنه من العلاج خارج السجن، كون حالته الصحية و النفسية تدهورت.
و تجدر الإشارة، إلى أن رجل الأعمال عبد البسط زعيم، الناشط في مجال الاستثمار  الفلاحي، انسحب من تسيير الفريق قبل سجنه بأسابيع و أعلن رغبته في بيع أسهم الشركة المحترفة، بعد قضاء موسمين مع الفريق من القسم الهاوي إلى المحترف الثاني، على إثرها قام الوالي بالضغط على رئيس النادي من أجل التنازل على صلاحية التسيير و تكليف محمد الهادي كروم بقيادة الفريق، بناء على وكالة ما تزال سارية المفعول لحد اليوم، باعتبار أن زعيم صاحب أغلبية الأسهم بالشركة الرياضية، حيث يتولى حاليا مكتب مؤقت لتسيير الفريق، إلى غاية إيجاد راغبين في شراء أسهم النادي.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى